علي المصعبي يكتب:

الوفاق الجنوبي ضرورة للوصول

يؤكد كل الأطراف الحيه في الجنوب على حتميه و أهمية وحدة الصف الجنوبية و الوفاق الجنوبي كمصطلح معبر عنه عمليا" على رأسهم رئاسة المجلس الانتقالي و هذا امر ايجابي ؛ و أن ظل ينشد عن آليات و سبل و خطوات عملية لتحقيقة في اسرع وقت ممكن . فعندما اسسنا في بدايات اعلان الانتقالي و تسمية قيادتة اللجنة الفنيه للوفاق الجنوبي من مختلف الطيف الجنوبي و الكفاءات لا هدف لها غير الوصول إلى هذا الوفاق سواء بتوسعه هيكل الانتقالي و إصلاح بعض وثائقه أو بالاعلان عن ائتلاف واسع يقوده الانتقالي مع بقية قوى الجنوب السياسية المؤمنة بهدف و إرادة شعب الجنوب من حراك و مجالس و قوى شباب و مجتمع مدني ... فظهرت الدعوات من قبل الانتقالي لعقد حوارات جنوبية تدعوا لهذا الوفاق و قد كان منا الجلوس مع عدد من رئاسة الانتقالي و اخبرناهم أن ثمه فرق بين أن يرعى الانتقالي حوار جنوبي يكون هو على رأس مخرجاته و بين أن يثوم هو بحوار مع بقيه الطيف الجنوبي فالاول يلزم الكل بالاستجابه و الثاني يتحفظ البعض عنه لأسباب منها عدم قناعتهم باحتوائهم في ظل تعدد الدعومات بسم القضيه من دول بينها ما بينها من الصراع و يبدو أن ثمه ما عرقل استكمال ذلك الحوار رغم الحاجه الملحه إليه .. فهل تدرك أطياف و أطراف المشهد الجنوبي المتباينة الرؤى أو المتحده الهدف خطورة المرحله الحاليه في ظل تجلي المشهد المعبر عن الشماليين يوما اثر اخر أنهم يجمعون على ابقاء الجنوب تحت عهدتهم بنداءات الوحده التي لم تكن إلا غطاء لمصالح اقتصاديه لهم و لمن يمثلون من شركات تغطيه نستثمره امتدت علاقتهم بهم عشرات السنين بعد صيف ٩٤م .. و في ظل كل ذلك و التعقيدات على الأرض تتجسد عمليا في المشهد الجنوبي يوما" اثر اخر لا يمكن حلحلتها الا بالوفاق الجنوبي العامل الرئيس الذي يمكن أن يخلق استقرار على كافه ارجاء الجنوب المحرر و بما يمثل قطع الخط على كافه اعداء الجنوب أرضا و انسان و قضيه ممكن هم في الشرعيه من متنفذين و احزاب و ممن خارجها سواء في صنعاء أو من يدعون عداوة لصنعاء من تيار عفاش و نحوه .. فكلهم يعملون على التاجيج البيت جنوبي و إيصال صورة للعالم و المجتمع الدولي أن ثمه استحاله لاستقرار مصالحهم في ظل صراعات جنوبيه لا جذور لها و فرضتها مساهمه دوليه بدعم شركات كبرى لنقل الصراع فيه .. أن الاغتيالات التي تشهدها ساحتنا الجنوبية ليست إلا من صنع كل أولئك و اليد الجنوبيه من دم الجنوبيين براء

و قد كان الوقت حقيقيه أمام تجليات المشهد السياسي المحلي و الإقليمي و الدولي من تدارك الأمر لجعل هذا الوفاق الجنوبي المنشود أمرا واقعا من خلال الشروح في خطواته العمليه قبل الشروع في اي تسويات سياسيه ستقحم القضيه عبر الانتقالي في خندق الاحتواء ضمن وفد شرعيه يمثلها احزاب شماليه باغلبيه للجلوس مع الحوثي الشمالي ايضا

مفضله يصعب تجاوزها من قبل اخواننا في قياده الانتقالي الا بالخروج عن عهده الحليف املائاته التي بات جليا" تأثير السلبي على مسار تحقيق تقدم حقيقي للقضيه يتمثل في
أن لقضية شعبنا الجنوبي وفدا مستقلا بذاته في اي مفاوضات أو حوارات تنهي الصراع في اليمن

قال قائل كيف سيخرج الانتقالي من التزامه باتفاق الرياض الذي ينص صراحه على أن يكون الانتقالي ضمن وفد الشرعيه في اي مفاوضات قادمه و هنا نجيب على السائل بالآتي

اولا الهدف الرئيسي من اتفاق الرياض هو توحيد الجهود للوصول إلى صنعاء و لطمأنة قوى الشرعية أن الانتقالي لن يعلن الانفصال و يغدر بهم كما يدعون و مع ذلك بعد توقيع الاتفاق ماهو حال جبهات قتالهم هل تمت اي تقدمات لقوات الشرعيه التي يقودها المقدشي و علي محسن و عزيز لا بالطبع بل شهدت العكس الانتقال من خندق الهجوم و التحرير الى خندق الدفاع عن مأرب التي لولا بساله قبائلها و مسانده المملكه العربيه السعوديه لسقطت في عشيه و ضحاها

ثانيا مخرجات الوفاق الجنوبي بقياده الانتقالي ستخلق واقع جديد يحتم على عرابي اتفاق الرياض التعامل معه و بالتالي فرص وفد جنوبي مستقل بعيدا عن ما يطمح إليه خصومنا من احتواء قضيتنا في وفد الشرعية كما أن حديثنا عن الشرعية لا يعني المساس بحنوبييها فذلك شي و احزاب الشرعية شي اخر

و هنا سنحاول الاجابه عن كيفيه تحقيق الوفاق الجنوبي بخطوات عاجله و سريعه ؟؟

البعض يظن أن الدعوة تستلزم تغييرات و اضافه في المجلس الانتقالي و هذا غير صحيح فالواقع يؤكد أن الوقت تجاوز مسألة الانضمام أو الالتحاق به و هو الأمر الذي أكده قادة الانتقالي أنفسهم ربما لعوامل لا نريد الاسهاب فيها أهمها ارتباط ذلك يرغبه الداعم الحليف لهم حسبما يقولون و بالتالي اجتهد الكثير و على رأسهم المفكر الوطني الجنوبي الدكتور محمد حيدرة مسدوس و طرح من خلال تنويراته المشهورة قيام جبهه وطنيه جنوبيه بقيامه الانتقالي على هدف و مشروع شعب الجنوب الأمر الذي حتى اللحظه لا نعلم سر تغافل الانتقالي عن إبداء الرأي حوله رفضا أو قبولا .. كما اني هنا في مقالي المتواضع هذا اضع اقرب الاجراءات الممكنة للوصول إلى الغايه من الوفاق الجنوبي و هو وحده العمل و التمثيل من خلال الحوار على إقرار لجنة مفاوضات جنوبيه موحده يقودها الانتقالي يتم إعلانها وفق وثيقه يوقع عليها قيادات القوى الجنوبيه الحيه مفادها عدم التفريط في هدف شعبنا بتقرير مصير بنفسه و استعاده دولته على حدود ما قبل ال٢٢ من مايو ١٩٩٠م ... ناقشت هذا الأمر الذي استحبه البعض من رئاسه الانتقالي على رأسهم اللواء احمد سعيد بن بريك و كان يسألني عن العدد لهذه اللجنه في ظل أن قد يطلب من الجنوب وفد محدد بعدد محدد و ذكرته بمفاوضات السويد و جنيف و غيرها التي لم يلتزم الحوثيين بالعدد المطلوب و لأنهم موحدين في صنعاء أجبر المجتمع الدولي على قبولهم بمن أتوا و للحديث بقيه ...

الاربعاء ١٦ من يونيو ٢٠٢١
المهندس علي المصعبي
رئيس لجنة الوفاق الجنوبي
أمين عام حزب جبهة التحرير