كل ابناء الجنوب رجال اوفياء

ضالع الصمود ورجالها تاج على رؤوسنا

أولاً : لا أريد أن أرد على كل من هب ودب، ولكن بعد إصرار كثير من الأعزاء بضرورة التوضيح والرد، بعد كثرة المغالطات والأكاذيب، وعليه فإن كلامي أدناه ليس طريقتي في الكلام، لكني مضطر لأتكلم بهذه الطريقة حتى تصل المعلومة واضحة.

ثانياً : أحب أن أنوه إلى أن هناك فهم خاطئ لكلامي من بعض الإخوة، وقاموا بتفسيره بطريقة خاطئة وعلى أساس مناطقي، وجاؤوا بكلام لم أقله، فلم أقصد الإساءة للضالع، فضالع الصمود ورجالها تاج على رؤوسنا، وكذلك مقاومة أبين الشجعان ، ورجال يافع التضحية والكرم، وأسود المعارك من أبناء ردفان والصبيحة ولحج وشبوة وحضرموت.

ثالثاً : أنا أتكلم كوني كنت أحد قادة المقاومة الجنوبية م/عدن، وقائد لكتيبة مكونة أكثر من (300) مقاتل، دافعنا بكل شراسة وبسالة وثبات عن عدن، وسكبنا دماء في كل جبهة من تراب عدن، واستشهد من أصحابي (30) شهيداً من أقاربي وجيراني وزملائي في الحرب وبعدها، والجرحى (45) جريح، ولم نفر ولم ننسحب كما يظن بعض الذين كانوا نازحين أو كانوا خارج عدن، فأول شهيد في خط التسعين (خط الموت) أثناء بداية تأمين المنصورة هو الشهيد/ حمادة الكوع، وهو أحد أفراد مجموعتي، ولا أريد أن أطيل فهناك أمور سيتم توضيحها مستقبلاً، وليس وقتها الآن.
وبعد كل هذه التضحيات لم يتم ترقيمهم ولم يستلموا راتب إلا قبل شهر، وليس كلهم بل نصفهم، وهذا حال كثير من المقاومة الجنوبية في عدن، واجلسوا مع القيادات البارزة في المقاومة الجنوبية لتسمعوا القهر والشكاوي والتهميش.
وأقول لمن يتكلم على الآخرين : " لا يعرف الأبطال إلا الأبطال، وهم الذين يتواجدون أثناء المعارك إذا حمي الوطيس، وليس بعدها الذين يقطفون الثمار ". وأيضاً أخلاقي تمنعني من المهاترات والقيل والقال والسب والشتم والتحقير، أو الصعود على إنجازات الآخرين، أسأل الله لي ولكم الهداية.

رابعاً : أقصد في كلامي الذي نشره موقع (عدن الغد) أن شباب المقاومة الجنوبية في عدن، وأعني بهم ( كل أبناء الجنوب الذين دافعوا عن عدن ثم تم تهميشهم وإهمالهم )، حتى صار بعضهم _ وهم قلة قليلة _ يحمل السلاح بشكل خاطئ، والبعض لايريد أن يخضع للقانون، والفوضى الحاصلة والمظاهر المسلحة في عدن، حتى ظهرنا أمام العالم وكأننا مليشيات !! بسبب تهميش شباب مقاومة عدن والتأخير في احتوائهم وترتيب وضعهم.
وطرحت مقترحا بهذا الشأن، قد أكون مصيباً فيه أو مخطئا، والأمر يرجع إلى وزارتي الداخلية والدفاع، ولكن أحببت أن أدلو بدلوي حباً في عدن وأهلها، ويكفيهم ما يعانوه من اختلالات أمنية واغتيالات وضرب للرصاص في الأعراس وغيرها واشتباكات مما تسبب لهم بهلع وخوف ...
والمقترح هو أنه : (( لو تمّ تسجيل وترقيم شباب عدن في عدن، وتم احتواءهم وتوزيعهم بشكل أولي في عدن على المعسكرات وأقسام الشرط الأمنية، وكذلك مقاومة الضالع في الضالع، ومقاومة أبين في أبين، ومقاومة يافع في يافع، والصبيحة في الصبيحة وهكذا بقية محافظات الجنوب، ثم يتم توزيعهم ( لاحقا ) بشكل عادل على المعسكرات والمراكز الأمنية في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، حتى لايحصل تعصب مناطقي كما حصل عدة مرات من بعد الحرب في العاصمة عدن، كل ذلك لنقضي على ( آفة المناطقية ) التي انتشرت في معسكرات الجيش والأمن في عدن، ولاينكر ذلك إلا جاهل بما حصل ويحصل مرارا وتكرارا من اشتباكات وتصادمات، لولا تدخل العقلاء من الطرفين )) .
فلم أطالب بإقالة أي مسؤول، ولم أقصد الإساءة لمنطقة بعينها، وإنما التشكيلات الأمنية والعسكرية المتواجدة على الأرض يتم احتوائها رسميا، كالحزام الأمني وقوات الطوارئ وشباب المقاومة الجنوبية م/عدن الذين يقاتلون في جبهات باب المندب والبقع وغيرها، وأن تخضع لإدارة موحدة مؤسسية أمنية وعسكرية، وليست تبع فلان أو أبو فلان، فنحن نريد دولة نظام لا دولة مليشيات.

خامساً : أتعجب من ثقافة السب والشتم من بعض المعلقين سامحهم الله، فثقافة السب والشتم وعدم احترام آراء الآخرين ولغة التخوين لاتبني بلداً، بل تخرب وتدمر وتفرق وتمزق.

سادساً : أدعو الجميع إلى احترام آراء الآخرين، والحوار البناء، وحسن الظن، ونشر روح المحبة والتسامح بين أبناء الجنوب كافة والمسلمين عامة، وسرعة إطفاء نار المناطقية حال ظهورها.

الداعي لكم بالخير/ مختار الرباش.