لا أعلم من باع الوطن فهناك من دفع الثمن

الى متى يا عدن الحبيبة وانت في أروقة الدماء؛ إلى متى تحاصرك الظروف؛ شوارعك الجميلة تلطخت بدماء الأبرياء.

ما أصعب ذلك الشعور حينما نحلم لك بفجر جديد وننسج احلاما لأبنائك في سماء تكابد حولها الغيوم السوداء ؛ وتنفست دخان الألم والوجع .

انا تلك الطفلة التي تربعت بين حشائش أرضك الجميلة؛ انا تلك الطفلة التي كبرت أحلامها واستنشقت هواءك العذب، وانطلقت بقلمها لتكتب بحبر دمها اوجاعك وجرحك الذي ينزف دما!!.

وقفت بعيدا لأنظر كيف غرسوا أولئك الاوغاد بظهرك الجميل خنجرا مسموما بلا رحمة.

حقيقة لا أدري ماذا أقول فكلماتي تقف بين السطور لتذرف حبر الألم كدموع!!

وجعي يزداد حين أراك يا عروس الجنوب تلاطمك اعاصير الحياه  القاسية؛ وقلبي ينزف دما حين أرى أشلاء أبناءك تتناثر هنا وهناك!

اوجاعك تزداد يوما بعد يوم ، لا كهرباء لا ماء ولا بنيه تحتية  ولا حتى امان !

حكومتك للأسف اصبحت أشبه  بأشباح الغابات التي لا تنشر سوى الخوف وتبدد الامان وتقف موقف المتفرج من بعيد لهذه المشاهد التي تتقطع لها القلوب اوصالا وتتفتح لها الجروح.

سلوبك ابتسامتك ؛ وحاكوا لك مؤامرات وتخفوا وراء ستار المصالح!!

أظهروا لك الحب والوفاء واخفوا العداء!!

اي حبا هذا تتفتح له الجروح؛ وتتناثر له الدماء!!

 الحقيقة هم السبب ام غيرهم آخرون.

حبيبتي الغالية عدن عهدناك واقفة على أشواك أرض ورجليك الجميلتين تنزف دما ومع هذا تواصلين المشي في دربك نحو الأمام بكل شجاعة وقوة وعزم وإصرار.

هكذا انت وستظلين هكذا الأم الحاضنة لأبنائها والمضحية بأوجاعها لكي تصنعين غدا مشرقا وبسمة جميلة في بحر من الدموع. 

ترى ماذا بعد كل هذا تخفيه لك الأيام يا عدن، سيناريو دامي ؛ ام نجاح وحبا وابتهال!!

لا أعلم من باع الوطن

فهناك من دفع الثمن