لقاء "الاستتابة الأخيرة"

هلل اخوان اليمن ووسائلهم الاعلامية بلقاء "الاستتابة" الذي عقده ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ولي عهد ابوظبي مع رئيس حزب الاصلاح الاخواني محمد اليدومي وامين عام حزبه عبدالوهاب الآنسي،باعتباره اول لقاء للقيادات الاصلاحية بولي عهد ابوظبي وثاني لقاء بولي العهد السعودي.
واعتبرت وسائل اعلام اخوانية واخرى تابعة ومفرخة من ذراعها السياسي باليمن حزب الاصلاح ان ذلك اللقاء يعد انجازا دبلوماسيا غير مسبوق للحزب المصنف كواجهة سياسية لجماعة تصنف خليجيا على الأقل،بأنها "ارهابية"،متجاهلة أن اللقاء يعد بمثابة "استتابة أخيرة" لإخوان اليمن، للوقوف على المثير من القضايا المتعلقة بخذلان حزب الاصلاح الاخواني وقياداته العسكرية وقواعده للتحالف العربي طوال جولات الصراع الجاري باليمن،وتعمد قياداته، ابتزاز التحالف العربي واستنزافه ماليا وعسكريا في معركة استعادة الشرعية باليمن،سيما بعد بدء الحزب أول جولات "تقاربه الانقلابي"،مع مليشيات الحوثيين الانقلابية وهرولت قيادات بارزة فيه نحو ابرام اتفاق تعايش مع تلك المليشيات التي أحكمت قبضها العسكرية مؤخرا، على صنعاء بعد تمكنها من تصفية لرئيس السابق علي عبدالله صالح وتشريد واعتقال وتصفية العديد من القيادات التنظيمية والعسكرية لحزبه المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا بالبلاد،وتجاهل الاخوان بضرورة اثبات حسن نوايا ومشاركة فاعلة للتحالف في معركته المصيرية المقبلة مع الحوثيين بصنعاء والخروج من الدائرة الرمادية وضرورة تجاوز قياداته العسكرية وقواعده واتباعه،لخطط التباب وحسم جبهتي صرواح والجوف واثبات دورا فاعلا في بلواغ ماوراء نهم صنعاء بعيدا عن اي ضغوط او مكايدات قطرية محتملة للضرب من الخلف.