ماجد الداعري يكتب:
كيف أسقط الحوثي البيضاء وصولا لأطراف مكيراس وحريب مأرب؟
زعم الإعلام الحربي الحوثي،أمس الخميس، ان سيطرة قواته ولجانه الشعبية على مديرتي الصومعة ومسورة بالبيضاء وصولا الى أطراف مكيراس أبين وحريب مأرب، تمت بمساعدة الأهالي وبدون مواجهات مسلحة مع من يسميهم بمرتزقة العدوان،وكما هو الحال مع المناطق الأخرى.
ولم يتحدث يحيى سريع، المتحدث الرسمي لقوات الحوثي، في مؤتمره الصحفي أمس بصنعاء، عما أسماها بعملية الفجر الجديد لتحرير كامل البيضاء حتى حريب وأطراف مكيراس بمساحة ٢٧٠٠كم، عن أي حديث او انتصارات او حتى تقدم لقواتهم في شبوه او سيطرة على مديرتي بيحان والعين وصولا لأطراف عسيلان، كما يؤكد إعلام دول تحالف دعم الشرعية، خلف قناة الجزيرة وإخواتها، في حين يرجع متابعون وخبراء عسكريون تعمد الإعلام الحوثي، تجاهل تقدمهم بأكثر من مديرية بشبوه، إلى سعيهم لتأمين تلك المديريات او لتجنب ردة الفعل الشعبية الجنوبية تجاه دخولهم المرفوض لأراضي الجنوب، وبدون قتال مع القوات المحسوبة على الإصلاح بالبيضاء وشبوه المهمة بتسليم مواقعها وعتادها للحوثيين والهروب المتفق عليه، دون مواجهة، وكذلك حرصا من الإعلام الحربي الحوثي، على استغلال خلافات أطراف الشرعية وتفاهمات الضرورة، مع حلفاء وقادة عسكريين من حزب الإصلاح تجمعهم وحدة العداء للجنوب وأولوية الحرب المقدسة عليه، حفاظا على وحدة المصالح المصيرية المشتركة لهم جنوبا، للاستثمار الاعلامي المؤقت لتلك الانتصارات المفترضة بشبوه، لرفع معنويات مليشياته المنهارة بمأرب والضالع مرورا بالصبيحة وحتى الساحل الغربي، وتطمين المتخوفين والمترددين منهم في الاستمرار بالقتال، بأن قوات الطرف الآخر للشرعية والقوات الجنوبية، لم تعد تقاتلهم وإنما تفر قبل وصولهم وتترك لهم فقط الغنائم والعتاد المتمثل في ذخائر واسلحة وعربات ومعدات ٧ معسكرات بكاملها، كما زعم متحدثهم العسكري امس، بأنهم سيطروا عليها بمديرتي الصومعة ومسورة وبعد أن قتلوا ٧٠ ممن يسميهم باتباع تنظيمي القاعدة وداعش وأسروا ٤٠ بينهم قيادات بالتنظيم، إضافة إلى إصابة ١٢٠ آخرين في عملية الفجر الجديد باستكمال تحرير كامل البيضاء.
وأظهر الإعلام الحربي الحوثي،لقطات ومشاهد قال إنها لتقدم قواتهم مترجلين وعلى متن شاصات، وبدون أي مواجهات، إلى مركز مديرية الصومعة، قبل ان تظهر مشاهد أخرى لتبادل قصف مدفعي ومواجهات بالاسلحة الرشاشة المختلفة قال إنها مع مسلحي القاعدة وداعش قبل سيطرتهم على مركز المديرية والمجمع الحكومي الذي ظهرت على جدرانه وبوابته الرئيسية وبعض جدران قاعاته، إعلام وشعارات لتنظيم القاعدة التي قال إنها كانت هكذا مرسومة عليه. وزعم سريع أيضا ان الدور الأكبر في سيطرتهم على المديرية واختها مسورة، يعود لتعاون اهاليهما الذين ضاقوا ذرعا من جرائم الجماعات التكفيرية وسوء وضعهم المعيشي بالمديريتين ما جعلهم يطردون تلك المجاميع ويرحبون بوصول جيشهم ولجانهم الشعبية لتطبيع الوضع بالمديريتين المتبقيتين من البيضاء.
وأوضح سريع- في مؤتمره الصحفي، على قناتي المسيرة والميادين، بأن قواتهم ولجانهم الشعبية تحركت فور تأمين مديرية الصومعة بالتنسيق مع السلطات المحلية، نحو مديرية مسورة، دون أي مواجهة، ليجدوا الأهالي في انتظارهم للاحتفال معهم بالنصر المحقق على الأعداء الذين فروا وولو الادبار قبل أن تصل قوات ولجان الحوثي إلى المديرية لاستكمال السيطرة على كامل محافظة البيضاء وصولا الى أطراف مكيراس وحريب مأرب.