حلفاء وشركاء لا أتباع أوعسكر!
أثق كل الثقة بحنكة الدكتور ناصرالخبجي وقدراته السياسية وشجاعته الاستثنائية وصراحته الوطنية وجرأته الجنوبية في قول مالم يجرؤ غيره في الساحة الجنوبية والمجلس الانتقالي على قوله اليوم.
ولذا يجب الاشادة بوضعه للنقاط على الحروف وصراحة موقفه من تطورات الساحة الجنوبية في مرحلة وطنية حساسة كهذه التي نعيشها اليوم في ظل محاولات التخدير المستمرة للإرادة الجنوبية وقمع الأصوات المطالبة باستعادة استقلال الدولة الجنوبية في الوقت الذي يتم فيه التعامل مع اعداء الجنوب والقوى الانتهازية المنهزمة بالشمال كلحفاء وشركاء منقذين للتحالف العربي في معركته المصيرية المقبلة مع الحوثيين بصنعاء في الوقت الذي اثبت ويثبت فيه الجنوبيون كل يوم أنهم الأوفى والأكثر تضحية وصدقا مع التحالف سواء في معارك تحرير الجنوب واخرها بيحان وعسيلان ومعارك استعادة الحديدة ومناطق الساحل الغربي ويعاملهم التحالف كعسر تابعين له ليس اكثر وهذا ما لأيمكن قبوله من اي جنوبي حريبحث عن شراكة وتحالف مع التحالف باعتباره جزء اساسي ثابت على الارض وقوة متحركة ومحررة لأراضي الغير وفق رغبة التحالف ومن اجل تحقيق اهداف عاصفته التي يخشى ان تعود بأعداء الجنوب لمحاولة احتلال ارضه مجددا باعتبار الجنوب الهدف الجامع لمهوى افئدة كل تلك القوى الشمالية المشتتة التي تحاول اعادة ترتيب صفوفها بالعوة الىتحالفاتها القديمة على حساب الجنوب وتضحياته واهداف ثورته التحررية وتضحيات شعبه الجسيمة.
ولذلك فقد كان الدكتور الخبيجي محافظ لحج الخضيرة أكثر وطنية وشجاعة في مسارعته لتوضيح موقفه الجنوبي الشامخ كعادته دوما في رفضه لتبيعة الجنوب لأي قوة بالعالم وكأنه بذلك يطالب زملائه بقيادة المجلس الانتقالي بمنح فرصة لكل أتباعهم بالخروج عن صمتهم إزاء تقلبات التحالف العربي ونظرته القاصرة للشعب الجنوبي كحليف وفي ومخلص أثبت شراكته بقدسية الدم وأراضيه التي حررها بنفسه بعيدا عن سياسة الابتزاز الاخوانية واستراتيجية السعي لتحقيق المصالح الشخصية التي تنتهجها الأطراف الشمالية عموما في تعاملها مع التحالف العربي.
ولذلك كان لزاما على قيادة التحالف العربي أن تعيد النظر اليم في استراتيجية التعامل مع الجنوب كحليف استراتيجي مهم في معركته المصيرية مع الحوثيين باليمن وليس تابعا عسكريا ينفذ أوامر قيادته ويقدم أرواح مقاتليه وتضحيات شعبه على حساب الهدف الجنوبي الجامع لمشروعهم الوطني الأسمى المتمثل باستعادة استقلال الدولة الجنوبية.