جمال باهرمز يكتب لـ(اليوم الثامن):

رسالة إلى صديقي وزير الداخلية

-قمة الظلم حين تنتصر في معركتك العسكرية ضد من قتل أبناء شعبك وعبر احزابه الإرهابية أطلق فتاوى التكفير والابادة بحق شعبك وأمعن في نهب الثروة وطمس الهوية وتجهيل الأجيال واحتلال وطنك لربع قرن او يزيد.
- قمة الظلم حين تنهزم جيوشه وتهرب امام ابطال شعبك ومقاومتك. فيتم اعادت عدوك هذا القاتل ليصبح مسئولا عن شعبك ويقرر نيابة عنه.
-مسكين ابن الجنوب:
-دخل الوحدة حبا بلقاء شعبه العربي في الشمال،
 فانقلبت عليه سلطات الوحدة لتصبح سلطات احتلال بأيد عصابات الشمال.
-تمرد على الظلم،
اتهموه بانه انفصالي وكافر ومرتد وشيوعي وحركت له جيوش الشمال وجمعوا له من كل انحاء العالم الجهاديين والتكفيريين لقتله واحتلال بلده.
-سكت،
 فنكلت به هذ العصابة واقصته من العمل والحياة السياسية وطاردته في كل موقع ومكان.
-خرج مره أخرى للساحات هو وأبناء شعبه وناضل سلميا،
فتم قمعه ومن معه.
-انضم لأحزاب هذه العصابات الشمالية ايمانا منه بالديمقراطية،
 فتم استعماله كحزام ناسف لقتل اهله وشعبه او استعماله لشرعنه وجود هذه العصابات في مدن وقرى الجنوب وتمرير سياسيات تكريس احتلالها لوطنه الجنوبي.
-رفض سياسة هذه الأحزاب الإرهابية،
فتم اغتياله او سجنه او تهديده باغتيال افراد من اسرته ولي ذراعه بشتى الوسائل.
-تحالف مع قوى تؤمن باستقلاله واستعادة دولته الجنوبية،
 فوصموه بالخائن وادخلوه السجون لخيانة الوحدة وسلطوا عليه مخابرات الدول التي اوجدت هذه العصابة.
-نظم نفسه في مكونات حراكيه سلميه لكي يسمع صوته العالم،
فصادروا صوته عبر تفريخ مكونات جنوبيه تابعه لهذه العصابة وتتكلم باسمه،
-رفض هذا الأسلوب والتفريخ وخرج يجمع شعبه سلميا بأربعة عشر مليونيه،
فزاد القمع المجنون لنشطاء شعبه.
-دخل في حوار مع هذه العصابة ليسمع العالم صوته،
 فاختلفت هذه العصابة وانقسمت الى فريقين بسبب القسمة حول ثروات بلاده الجنوب.
-رحب واستقبل الجزء الهارب من العصابة الى ارضه ووطنه احتراما للرئيس الجنوبي والمجتمع الدولي،
فهاجت قيادة الجزء المتمرد من هذه العصابة في صنعاء وحركت جيوشها وميلشياتها لإسكاته للأبد بالقوة واجتاحت بلده للمرة الثانية وقتلت واسرت وجرحت أفضل شبابه ورجاله.
-خرج عن طوعه وتمرد وقاوم وبحث عن الذخيرة والسلاح وحرر ارضه وشعبه وانتصر بمساعدة دول التحالف العربي،
 فأعادت دول التحالف العربي الجزء الهارب من هذه العصابة لتسيطر على قراره والتي امعنت في اذلال شعبه ولازالت. واستمرت هذه العصابة بالتنسيق من تحت الطاولة مع جزئها المتمرد في صنعاء لتصادر قرار شعبه السياسي وتتحكم بأمنه واستقلاله وتسرق انتصاراته وتفتعل الحروب القذرة كحرب الخدمات والمرتبات والاغتيالات وإعادة الخلايا النائمة الشمالية.
-تماشى واثبت مصداقية ونخوة وشهامة مع دول التحالف العربي والرئيس هادي وردد شعارات إعادة الشرعية وتحرير صنعاء وكسر ايد إيران عن المنطقة العربية،
فكافأته عصابة الجزء الهارب في الشرعية بشعاراتها (لن تأمن عدن قبل تحرير صنعاء والوحدة وبقائها اهم من صراعنا مع أهلنا وقبائلنا في صنعاء على السلطة).
-قاتل وشارك ببطولة مع دول التحالف في الحرب داخل الشمال لتحريره من الطرف المتمرد من نفس العصابة تحت عنوان عودة الشرعية،
فسلطوا قائد الطرف الهارب من هذه العصابة على جيشه وامنه ومقاومته وقرارها ورقاب ابطالها.
-حقق انتصارات في الشمال لإرجاع الطرف الهارب من العصابة لغرف نومهم ومدنهم وقراهم وكراسي الحكم في الشمال،
فأبت هذه العصابة ان تكف اذاها عن شعبه، وبدلا من ارسال افرادها للجبهات لمساعدته في تحرير غرف نومها في الشمال. دأبت على ارسالهم ولازالت لوطنه الجنوب لتعبث بأمن شعبة واستقراره.
-أهدى وأعطى بانتصاراته شرعية لدول التحالف العربي للتدخل في الحرب وأعطى للجزء الهارب من هذه العصابة مشروعية تشكيل حكومات وتحالفات كبيره وقرارات واصوات مسموعة في المجتمع الدولي واستمرارية ضرب من طردهم من وطنهم الشمال،
وبدلا من شكره وشكر مقاومته. امعنت هذه العصابة الهاربة لتقصي أبناء شعبة وتعين المقربين القتلة والفاسدين على هذا الشعب الجنوبي المسكين. بل وتشق الصف الجنوبي المقاوم والقيادي وكل ذلك لعودة الجنوب مره أخرى الى باب اليمن.
لازال هذا الشعب البطل يعاني.
 (متى يا اخي تفهم / وكثر الضرب تتعلم / بان الجلاد والقاضي / ومن يصنع الإرهابي / ومن يختار لنا حاكم / هو في الأصل من يحكم / هو الجاني والمجرم)
م. جمال باهرمز
6-يناير-18م