فواز الحنشي يكتب لـ(اليوم الثامن):
كلمة حق.. الوديعة الإماراتية مدفوعة مقدما
صم آذاننا مجموعة من الصبيان الذين لا يجيدون سوى لغة المدح والقدح بإسقاط الأمور وفق ميزان المصلحة الشخصية لا الوطنية.
نعم قدمت المملكة العربية السعودية وديعة بقيمة ٢ مليار دولار لم تكن تلك هبة بل واجبا تأخروا في أدائه، فضلا عن سكوتهم على فساد الشرعية والسماح بتدوير الفاسدين الذين يتخذون من فنادقها مقرات لهم.
الإمارات..
حتى وان وجدت بعض الملاحظات على ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للمحافظات المحررة إلا انه لا يصل الى حد النكران الذي وصل إليه البعض ممن كانت أقلامهم تكتب الشكر فترة وجود المصلحة الشخصية.
للذين يستخفون بالدعم الإماراتي نقول لهم الإمارات دعمت لتحرير ٤٠٠ كم من السواحل الغربية من رأس عمران في عدن وحتى الخوخة، ومايزيد عن ٥٠٠ كم شرقا من عدن وحتى المكلا.. ناهيك عن الدعم الإنساني الذي قدمته لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة والذي بلغ ٩ مليار ونصف درهم.
فلم أجد أبلغ من قول الشاعر للرد على أولئك الجاحدين إلا هذه الأبيات:
رَأَيتُ صَغير الأمر تَنمي شُؤونَه ** فَيَكبُر حَتّى لا يَحد وَيَعظُمُ
وَإِن عَناءاً أَن تَفهَم جاهِلا ** فَيَحسَب جَهلا أَنَّهُ مِنكَ أفهَمُ
مَتى يَبلُغ البُنيانُ يَوماً تَمامَه ** إذا كُنت تَبنيهِ وَغَيرك يَهدِمُ
مَتى يفضل المَثري إذا ظَنَّ اِنَّهُ ** إذا جادَ بِالشَيءِ القَليلِ سَيعدمُ
مَتى يَنتَهي عَن سيء مِن أتى بِهِ ** إذا لَم يَكُن مِنهُ عَلَيهِ تَندَمُ
السعودية والإمارات هما التحالف وواجب عليهم الوفاء بما وعدوا به أثناء إطلاق عاصفة إعادة الأمل، فيا أبناء جلدتي انشغلو بما هو مطلوب منكم لبناء وطنكم لأن الأشقاء سيذهبون عنا في يوم ما.
#فواز_الحنشي