سعيد عبدالله يكتب:
ماهو تعريف الشراكة والشرعية عند بن دغر ؟
سلّم كل مابيدك لحزب المؤتمر الذي ينتمي هو له ولحزب الإصلاح سلم السلاح وسلم كل شي للمؤتمر والإصلاح
ثم شكل حزب بشروط المؤتمر والإصلاح ( الشرعية )
سيقوم المؤتمر والإصلاح بعمل إنتخابات يقبلون فيها بالحزب الجديد بعد ان يكون سلم كل شي لهم
بعدها نعمل نفس الترتيب الي كان أيام دولة علي عبدالله صالح وعلي محسن مجلس النواب الأغلبية فيه للمؤتمر والإصلاح والحزب الجديد مثله مثل الإشتراكي بعد 94
وبذا نكون حاصرنا المد الإيراني
يعني على الجنوب أن ينهزم مره أخرى كما انهزم في 94
لكن هذه المرة طواعية مالم فالجنوبيبن شيعة روافض يعملون لصالح إيران !!
هذا المسار البن دغري دليل صارخ على كون الرجل شريك للماضي ماضي ماقبل الحرب ماضي تسليم المؤتمر والإصلاح وتآمرهما مع الحوثيين
أما الواقع فيقول شيئاً آخر تماماً يقول الجنوب إن الأحزاب التي يتحدث عنها بن دغر هربت اًو سلمت للمد الايراني
وقاوم الجنوبيون الذين خرجوا من ركام هزيمة المؤتمر والاصلاح لهم في ٩٤ وكان بن دغر متميزاً في هذه الحرب إذ جمع بين تآمر المؤتمر حتى وصلت جحافل الحوثيين وسط عدن وبين هروب القيادات الإصلاحية صوب فنادق الرياض
يتحدث عن زمن المحاصصة الحزبية عقب شطب الجنوب من المعادلة بحرب ٩٤ ويريد ان يفرض تلك المعادلة اليوم بعد كل المتغيرات التي فرضها رفض جنوبي دام لسنوات قبل الحرب الأخيره ثم جائت الحرب الأخيرة لتقلب المعادلة على الأرض وفِي الإقليم رأساً على عقب
عدم الاعتراف بالتحولات الكبرى في المشهد سببه العزلة وسببه ايضاً عدم المساهمة اصلاً في معركة دحر الحوثيين من الجنوب بل التموضع في مربع علي عبدالله صالح في بدايتها وحتى سقوط التواهي ثم الهرب صوب الرياض والعزلة في الفندق وتالياً التسلق على تضحيات الاخرين وجهودهم ودمائهم والوصول لمنصب رئيس وزراء بطريقة انقلابية خارجة على التوافق الإقليمي والمحلي والدولي
بذل الجهد لزرع الخلاف بين الإمارات والسعودية هو مابقي من أحلام بن دغر للتحصن كما يعتقد خلف الموقف السعودي المضاد للموقف الإماراتي الذي وجد نفسه في حرب بلا شريك محلي عدا الشريك الجنوبي الذي يحقق اليوم فعالية في جبهات الشراكة مع التحالف والجهد الاماراتي فيه
لم يكن المؤتمر شريكاً ولا الاصلاح شريكاً للتحالف وإنما كان الجنوبيون في كل موقع شركاء نجحوا في حسم الحرب في مناطقهم من الضالع لعدن وأبين
وشركاء في مكافحة الاٍرهاب الذي ولد وتربى وترعرع في زمن المؤتمر والاصلاح
وشركاء اليوم في معارك دحر الحوثيين في الشمال وخارج حدود الجنوب رغم تردد الجنوبيين في معارك التوغل شمالا الا انهم اتخذوا قراراً استراتيجياً بالمضي في شراكة الوفاء للجوار لدحر المخاطر عن الجزيره العربية في التزام اخلاقي وقومي وسياسي
فشل بن دغر في قراءة معطيات الواقع اليوم هو اساس فشلة وانسداد علاقاته بشركاء الحرب في الإقليم وشركاء الإقليم المحليين الجدد
محاولات فرض الرؤية الماضوية التي يمثلها بن دغر ستقود لصدام جديد للأسف هذه الرؤية ستعيد التحالف وتصطدم بحلفائه المحليين من اجل تنفيذ رؤية بن دغر غير المنطقية وغير الممكنه في الشراكة مع مواد نظام صالح الذي سقط لكن عبيدة لايريدون الاعتراف بالحقيقة .
سعيد بكران