محمد مظفر يكتب:

منصات البلاكرومز وتاثيرها على صناعة الشراكة بمشروع القرن..

بعد هزيمة حرب 1994 ضم لقاء

في جيبوتي شخصية سعودية

رفيعة بمجموعة من الساسه والعسكريين الجنوبين بدت ملامح الشتات والهزيمة على وجييهم .

وفي جو ساده صخب وتشنج من قبل الجنوبين... 

طرحت هذه الشخصية الرفيعة 

على الحاضرين سؤال 

مفاده " *ماذا يريد منا اخوتنا الجنوبين* " ؟؟ ....

لم يجد الرجل اجابه واضحه سوى انه ايقن ان التقارير التي رفعت له بانه في الجلسه سيجتمع برجال جميعهم "ديوك" اكدت له بما لايدع مجال للشك ان الشريك الذي يعتمد عليه في استعادت الجنوب غير موجود حالياً فـ "عطف" الرجل مشلحه على كتفه وغادر المكان .

همس حينها احد مرافقين "الرجل" مبتسماً لاحد الحاضرين كان يجلس بجواره وبلغه انجليزية

متمكنه هذه ليست لغة دبلوماسين وساسة بل لغة منصات *بلاكرووم* .

 

احتار صاحبنا ماذا يقصد ؟؟ !!

وبعد اعوام استوعب المعنى ...

استوعب ان الحضور استعانو للاجابة ع السؤال بكتب من مختلف المشارب والايدلوجيات منهم من فتح كتاب الفتوحات المكية لابن عربي واخر استعان بكتاب الشوعية والاشتراكية لكارل ماركس... 

واخر اتى بمجموعة طلاسم ثورية للرفيق كاسترو و بقي يتمتم بقصائد المحضار .. 

الغريب العجيب ان الجميع كانت اعينهم على حقيبة سوداء وضعت على الطاولة وعليها شيك وقلم حبر فاخر.... 

لن نسترسل في الماضي فقيل قديماً

 *خذ من الامس عبره ومن الغد فكره*

العبره اخذناها من خلال خمسة وعشرون عاماً من الاحتلال والاذلال والطمس والقمع والجبروت الذي مارسه نظام عفاش على الجنوبين وافرز جيل صلب صقلته المعاناه وصنعت منه جيش محارب قوي اثبت جدارته في حرب العاصفة حين انتصر على مليشيات الغزو الحوثي العفاشي الايرانية وحقق اهم اهداف عصفة الحزم 

هدف صد التمدد الايراني بالجنوب بل وتجاوز ذلك الى تطهير الشريط الساحلي المحاذي للبحر الاحمر منطقة المصالح الكبرى. 

ولكن الفكرة كانت هناك في مخيلة الشاب ابن سلمان الذي يحلم بان يغير واقع امته ويحولها من مجرد شعوب استهلاكية تتاثر بالامم الى امة موثره توجد لها كيان جامع يجعلها قادره على مواجهة القادم الذي يحمله طوفان المصالح الكبرى الذي سيجتاح المنطقة ولامكان فيه للكنتونات الاستهلاكية الخاضعه لموثرات توثر فيها ولا تتاثر بها.. 

فالرجل يعي حجم التحديات ويبحث عن شركاء يستوعبو الاهداف ويتماهو معها محصنين من موثرات تصنعها منصات البلاكروومز

فوجد ضالته في هذا الجيل الذي حمل بندقية التحرير مدافعاً عن امته لم يتوقف عند حدود 90 بل استوعب مسؤلياته ليتوغل بشريط ساحل البحر الاحمر منطقة المصالح الكبرى معبراً عن قدرته على التحدي واثبات الذات بان الامة لن تخضع لاجندات لايكون لنا فيها قلم مداد يرسم مصالحنا... 

*هذا زند حمل بندقية وضبط بوصلة الاتجاه* ... 

لكن هذا لايكفي فالحرب ليست ذخيره وحراب ....

وهنا سنجدد طرح السؤال هل هذه هي الاهداف الكبرى للعاصفة؟؟ 

طبعاً لا ..

عاصفة الحزم ليست حرب تقليدية بل هي حركة تدافع نواجهه فيها قوى مصالح كبرى تختلف في كثير من اهدافها وتتفق على هدف اوحد وهو عدم السماح لدول عربية بالنجاح في مهمات دولية وكبيره

ولهذا اتحدت جهود الاروامريكان في اعاقة حسم العاصفة عسكرياً شمالاً ع الاقل " *الى الان* ".. 

 لانهم لن يقبلو بنجاح السعودية والامارات بالدخول كقوى لادارة ازمات العالم وماسيترتب عليه مستقبلاً في تقاسم المصالح. 

فهذا يعنى انقلاب كامل في العلاقات الدولية (عسكره واقتصاد وسياسة) ورقص شرقي والباقي تفاصيل ....

وهنا وللانصاف فالمسؤلية لايتحملها الجنوبين وحدهم ولكن علينا تقع مسؤلية فهم الاهداف والتماهي معها

وهذا يتطلب رجال تستوعب حجم الشراكة وقيمة الارض التي يقفو عليها.

ومثل ما افرز الجنوب زند صلب لحمل البندقية يحتاج ان يفرز رجال ادارة وسياسية يعو اتجاه بوصلة المصالح بعد ان يحددو جيداً *الخصم* من الصديق.... 

للاسف ياساده لا ارى الى الان سوى

مجموعات مشتته تلهث خلف مكاتب المنظمات والسفارات دون ان تحدد استراتيجية واضحة تستقيم على غايه محدده وتتماهى مع الاهداف الكبرى للعاصفة التى هي الاداة العسكرية والسياسية والاقتصادية لمشروع القرن الذي تهدف تلك القوى المشار لها سابقا لؤاده ودفنه في مستنقع افشال العاصفة .. 

هل لاننا خاضعين لتاثير منصات البلاكرووومز ؟؟؟

اخشى انه كذلك !! 

بالمقابل هناك مسؤلية على قيادة التحالف تلزمها بالبحث عن اسلوب جديد لادارة الصراع ..

اسلوب يحدث ادوات المواجهة السياسية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية في مقدمتها .

فنصر العاصفة بالجنوب اليوم بحاجه ماسه تعقيم و تحصين .

وهذا في تقديري يتطلب ايجاد 

جهاز احترافي يبدء عملية بناء ادارة حديثة تأسس مداميك استقرار يحمي النصر ويكون مرتكز جذب

يذيب حالة الجمود التى فرضت شمالاً ان كنا فعلاً جادين في ارسى دعائم امن واستقرار مستدام يضعنا بثبات على بوابة ورشة تنفيذ المشروع او سنكون على موعد مع نكسة جديده لاقدر الله .