محمد مظفر يكتب:

باي باي الاحزاب التقليدية

من ساحة التغير في وسط بغداد قذف شاب يافع عراقي حجراً حطت في ميدان رياض الصلح في وسط بيروت لتلتقطها فتاة بيروتية وتقذف بها جنود مليشا حركة امل الذين خرجو لقمع الشعب المطالب بكرامته الانسانية وحقوقه بعد ان داس ع رايات الحزبية والطائفية ومذاهب الدجل والنفاق والفرقى
امام هذا المشهد الذي رسم في مخيلتي البارحة وانا اتابع احداث العاصمتين العربية ادركت ان التقدم السريع لحركة تدفق المعلومات احدثت تغير جذري في مزاج الشعوب ووعيها وازالت الحواجز واوجدت قنوات تاثير عجيبه لا تستطيع الاحزاب السياسية التقليدية مواجهتها او بناء نظام سياسي مستقر لهذا نستطيع ان نقول بثقه ان نجم الحزبية التقليدية يلفظ انفاسه الاخيرة لصالح جنين يتشكل في حركة مزاج هذه الشعوب...
استيقظت صباح هذا اليوم ع صورة وصلت ترند في تويتر للرئيس السيسي في جولة تفقدية ع دراجة بشرم الشيخ فيما السيد اردوغان يحشد قواته في ليبيا. 
فتسألت بيني وبين نفسي لصالح من ميزان القوة هناك ياحيد لاردوغان ام للسيد سي سي؟ 
فحسبها عقلي الباطن حسبة سريعة خالية من النمط التقليدي لميزان القوة العسكرية الذي قطعاً يصب في صالح اردوغان من حيث التسليح والتقنية الحديثه التى يتفوق بها الجيش التركي ع المصرين وجاءت النتيجة على شكل سؤال جديد... 
كم مواطن تركي يعارض سياسات اردوغان التوسعية في البحر المتوسط؟ النتيجة صفر مقابل ان نصف الشعب المصري مع سياسات اردوغان في الشرق الاوسط وهنا دق عقلي الباطن ناقوس الخطر وطرح سؤال اخر اثار فزعي.... 
المواجهه العسكرية في البحر المتوسط بين مصر وتركيا تصب في صالح من بالضبط؟؟ 
قطعاً اليونان واسرائيل.... 
فوضعت يدي ع قلبي فنتيجة اي صدام مسلح تركي مصري في البحر المتوسط ستحدث تغير كبير في المنطقة قطعاً لن يكون في صالحنا كـ عرب... 
تعال سيدي الكريم نعرج سوياً ع احداث جاريه في العالم حولنا .. 
فبعد نجاح الاختبارات الكورية الشمالية موخراً وتاثيرها ع الراى العام الامريكي التى جعلت الشعب الامريكي يضغط ع حكومته "لانريد الحرب" تغيرت لهجة الادارة الامريكية تجاه ايران  وافضت الى اتفاق تجاري مع الصين خفف من حدة التوتر بين قطبي العالم اليوم وبالطبع ع حساب التوجه العربي 
وهنا تتجلى فكرة السياسي الكفؤ الذي يفرق بين اهواءه السياسية ومصالح الناس.... 
والذي زاد ثقتي ببطلان مفعول تاثير سياسات احزابنا العربية ع الشعوب بسبب الفجوة الكبيرة بين نمط تفكير السياسي ومصالح الناس فوصلت للقناعة اعلاه ان قبر الحزبية قد حفر وفقط تتم حالياً مراسم الدفن الابدي.... 
ويبقي سؤال صعب التنبوء به ماهو شكل النظام السياسي القادم بعد افُل نجم الاحزاب؟؟ 
الاجابة تتشكل في قبضات بنات بيروت وشباب بغداد... 
نكزة هل ستستجيب عدن للنداء؟ 
#محمد_مظفر 
الاحد ١٨ ربيع الآخر ١٤٤١هـ 
الموافق ١٥ ديسمبر ٢٠١٩م