محمد الدليمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

قطر وما خفي أعظم

من لا يظن ان قطر لا مشروع محدد لها هو واهم وقناة الجزيرة واحدة من ادوات الهدم والتشهير والأساءة للزعامات القومية والعربية وخلط الأوراق واستخدام كل اساليب التدليس والتآمر والغدر والديماغوجية السياسية سعيا وراء هدف خلخلة الامن القومي العربي وصنع الفوضى عبر نشر ودعم الأرهاب الذي تكاد قطر هي الدولة الوحيدة التي لم تصيبها سهامه او تتعرض لأية عملية ارهابية من داعش ومشتقاتها طوال سنوات اضافة الى ايران هل هي صدفة ؟؟

 العرب تقول ان العنز الجرباء يجب عزلها لكي لا تنتقل عدواها لكن السؤال المطروح الآن حتى لو اعتذرت قطر وتعهدت من جديد بتغيير سلوكها ولبت مطالب الخليج والعرب فمن يصدقها ويثق بها ,, فهي لم تترك في قلب شقيق او صديق مساحة للوثوق بها والقول عفا الله عما سلف .

فكلما اشتد الخناق على قطر وتكشفت في كل يوم فضائحها السياسية والرياضية تلجأ الى اساليبها القديمة في استفزاز الرموز الكبيرة لعلها تجد ثغرة ما لتليين مطالب الدول العربية التي اكتوت بتآمرها وطعناتها لأشقاءها بخناجر غدر مسمومة ، وهي تحاول مرة اخرى ان ترمي بعض مما تبقى في جعبتها البائسة من سهام  طائشة نحو الشيخ محمد بن زايد هذا الفارس العربي الذي استلهم من تاريخ الأجداد قيم الشهامة والفروسية والتبصر والحكمة ليقول لحكام قطر الخائبين والخائنين توقفوا فلم يعد في قوس الصبر من منزع فقد بلغ السيل الزبى ؟؟

لتبث يوم أمس اخر سمومها من الفيلم السينمائي الجديد بعنوان ( ما خفي أعظم ) ان حقيقة هذه الرواية غير صحيحة ومن يصدق هذه الفبركات السخيفة لنظام الحمدين ومحاولة انقلاب وضخامة هذا السيناريو لا ينطبق وحجم قطر وكانه نظام كوريا الشمالية بهذا التخطيط لتنفيذ الانقلاب المزعوم ففي عام 96  نظام الحمدين لا يحتاج الى الاسلحة ان تاتي من مصر فقط عشر رجال شجعان يحملون العصي لتنفيذ ما يسمونه الانقلاب.

ان حقيقة هذه الرواية المزعومة فهي معروفة وليس يد للممكلة العربية السعودية او دولة الإمارات العربية المتحدة او البحرين ، وانا اتحدى نظام الحمدين ان ينفيان بأن من كشف هذا المخطط هم المخابرات العراقية وكان مجرد تخطيط من بعض الاسرة الحاكمة في قطر لم يصل لمرحلة التنفيذ..

قطر اعتمدت على سياسة واحدة تفريق عناصر القوة والجمع في المجتمعات العربية والعمل على تسيد قوى الارهاب في حلقات صنع القرار في الاقطار العربية وهي تعلم او لا تعلم ان هذا المسلك مدمر ويحطم كل مقدرات الشعوب وطموحاتها في التنمية والاستقرار وهي بهذه الممارسات كمثل الذي يريد ان يتعلم الشعوذة ويجرب اطلاق الجن وتفريقه ومن ثم يحاول تجميعه  ويجد نفسه عاجزاً مرة ثانية .

قطر وعبر اعلامها المضل والمضلل تريد ان تخلط الاوراق بالكذب والتدليس ومحاولة التهجم على الرموز العربية الكبيرة لأنها شارفت على الافلاس السياسي والاخلاقي بل وحتى الاقتصادي .

الخشية القطرية ليست من المقاطعة اوما يدعونه بالحصار المضروب عليهم انما الخشية من انكشاف هذه الدولة المارقة التي عبثت بامن المنطقة ومولت الارهاب لعقدين من الزمن وتحولت الى مضخة اموال لكل جماعة تعلن التطرف والتمرد بل اجزم ان من تابع مسلسل العبث القطري والتآمر على الشعوب والدول الشقيقة والصديقة ونشر الفتن ما ظهر منها وما بطن اصبح على يقين ان هذه الدولة ومن يدير دفة امورها بدءا بالحمدين الكبيرين المتوارين عن الأنظار اصبحت فقط لها هواية واحدة هي الأستمتاع بمناظر الدم والتدمير واللعب بالنيران الملتهبة .

[email protected]