هل يقوى هادي على التحرر من العيسي؟

الحقيقة المخجلة أن ‏الرئيس هادي لايمتلك مقومات تنفيذ توجيهاته المتأخرة كثيراً،بفتح الموانئ اليمنية أمام كل الراغبين باستيراد المشتقات النفطية،على أمل حلحلة أزمة غياب المشتقات النفطية وتجنب ثورة وقود شعبية جارفة تتصاعد في الساحة اليمنية شمالا وجنوبا ضده وحكومته الأسوأ والفاشل على مر التاريخ  اليمني.

و بالمناسبة لا يحق لهادي اخلاقيا اصدار توجيهات تعليق الرسوم الجمركية على الوقود في الوقت الذي فشل فيه وحكومته بتوفير أدنى مقومات الحياة وأبسط الحقوق الحكومية للمواطن اليمني المغلوب على أمره.

ناهيك على أن الصعوبة الاكثر لتنفيذ توجيهاته الإيجابية هذه تتمثل في استمرار مديونيته وحكومته لأكثر من  مائة مليار للتاجر المهيمن على الرئاسة أحمد العيسي الراغبين في استمرار الازمة القائمة التي تكسبه ضعفي قيمة اللتر من البترول او الديزل بواقع سعره القائم 6500 للعشرين لتروفي ظل استمرار الحرب وتحكم التحالف العربي بكل زمام المعركة وإجراءات التحكم بالموانئ والمطارات وغياب أي دور حكومي في هذا الجانب واسألوا أهل الشأن.

وبالتالي فلا يمكن الجزم ان هادي قادر فعلا من خلال هذه التوجيهات الرئاسية  على التحرر من قبضة التاجر العيسي طالما بقيت ديونه عالقة تثقل كاهله  وحكومته لدى الملياردير المطالب بحقه مع كل محاولة حكومية للتحرر من قبضته.