معشوقتي
أبين بين الألم والأمل
ابين معشوقتي وكل من على ثرى هذه المساحة (21،489 كم²)
بريفها وحضرها،بجبالها ووديانها،بسواحلها ومزارعها،
حيث تسكن الأرواح الطيبة..حيث الجمال الذي يحدق من عيون البسطاء وابتساماتهم الممتنة..من على أنقاض الدمار والخراب..من بين أرضها الخضراء
من أبين التي كانت قبلة للأخيار والزائرين حتى أصبحت اليوم قبلة للفاسدين،وناسها البسطاء أصبحوا تائهين بين حقوق تسلب وحروب تلهب
فلكم الله يامن تصارعون هذه الحياة وتقلباتها التي تعصف بكم وتجعلكم دائما في فوهة براكين الحروب المشتعلة التي لازالت وقودها تصطلي منها هذه الأرض المسالمة
وحكومتنا بعجزها المتعمد تتنكر لهذه المحافظة المنكوبة وتزيدها انحطاطا فوق ماهي فيه من انحطاط،في كل مرة يتطلع الأبينيون الأمل لكنه سرعان مايتبخر ويصبح سرابا، تبددت كل تلك الآمال والتطلعات حتى يأس الناس هذا الوضع المزري والمخزي ولم يعد الصياح والنياح مجد، ارتفعت الأكف إلى الله تشكي حالها،وتدعي على من ظلمها وقابلها بالجحود والنكران
ذنبها أنها تحب السلم والسلام وتنشد إليه
ذنبها أنها تحلم بأن تعود إلى سابق عهدها حاضنة للعلم والثقافة والمعرفة لكن الحاقدين يأبون إلا أن تكون ساحة صراع مستمر من أجل مصالحهم على حساب البسطاء والكادحين الذين يكافحون في هذه الحياة من أجل البقاء والعيش بكرامة
تدمير ممنهج طال أبين منذ ست سنوات
التعليم فيها هش وأطفال وشباب
تركوا المدارس والجامعات وانخرطوا في التجنيد العسكري وتوزعوا في كل ربوع الوطن
بسبب سياسة التجهيل التي زرعها نظام المخلوع حتى لاتكون لأبين قائمة تنهض بها الأجيال التي مازلنا نأمل فيهم كل خير
نحلم بأن نرى (ساحة) أبين قبلة للزائرين كما كانت
مثلما حدثنا عنها ممن عاصروا ذلك الزمن الجميل الذي كانت أبين حينها في قمة عطاءاتها وكانت لها مكانة على مستوى كبير في ربوع الوطن حين كان حاكمها وابنها البار محمد علي أحمد الذي جعل منها لؤلؤة غالية الثمن
حيث كانت أبين شعلة تضيء النور لمن حولها.
الأبينيون لايطلبون المستحيل والمعدوم
مطالبهم بسيطة جداً ومن العيب أنهم يناشدون الحكومة بها وهي من الأولويات التي من الواجب تلبيتها للمواطن كحق من حقوق الدولة عليه
الأبينيون تواقون إلى نظام الدولة والقانون
الأبينيون بين صمود وتحدي
الأبينيون يتألمون، ويأملون
*محمد مهيم*