على محمد السليماني يكتب:

خيارات التحالف ضيقة وصعبة في اليمن والجنوب

بعد ثلاث سنوات حرب استطاع الحوثيون تنظيم مليونية الملايين مصحوبة بإطلاق سبعة صواريخ سكود إيرانية على الأراضي السعودية .. ومن الواضح أن تلك المليونية في صنعاء ليس بوسع الحوثي جمعها بمفرده ، وإنما جمعها بدعم وتأييد كل الفرقاء الشماليين في الشرعية وخارجها ، والمليونية توجه رسائل عديدة للعالم أهمها أن المشروع الفارسي هو المسيطر على العربية اليمنية بمباركة أصحاب المشروع القطري والتركي في الشرعية الحلفاء المخادعين لدول التحالف العربي.

ويقصدون منها التهديد أن يظل الجنوب تحت الاحتلال أو على دول التحالف أن توقف الحرب وتغادر اليمن. وبدون شك فإن دخول الحرب عامها الرابع يضع دول التحالف أمام خيارين صعبين لا ثالث لهما ، ويتمثل الخيار الأول وهو ما يقتضيه الواقع وأمن واستقرار المنطقة في دعم بناء دولة الجنوب العربي التي ستحدّ من الأطماع التوسعية الإيرانية والتركية وعبث دولة قطر ، وتردع كل الأطراف اليمنية عن أطماعها التوسعية ونزعتها العدوانية .

 والخيار الثاني أن تتجاهل دول التحالف هذا الواقع ، والمستفيد من هذا التجاهل أصحاب مشاريع التوسع ودعاوي الزيف بحقوق تاريخية والذي يهيئ المسرح في الجنوب حاليا لاستعادة الجنوب تحت عنوان الشرعية وسحبه إلى مربع التطاحن البيني ، واضطرار دول التحالف لمغادرة اليمن وسيتم تسليم الجنوب للحوثيين ومشروعهم التوسعي الفارسي تحت حجة اتفاق الأطراف اليمنية على حلول لمشاكلها الداخلية.. وهنا لن يكون الجنوب العربي آخر بلد يتم ابتلاعه!..