ياسين مكاوي يكتب:
باسنيد العلم الوطني والمهني يترجل
ترجل العلم والهامة الوطنية العدنية الجنوبية الأستاذ بدر سالمين باسنيد المحامي رحمة الله عليه ليلحق الركب الراحل من كواكب عدن بصمت بعد معاناة شديدة مع المرض لكن كان ذلك بعد أن مُهر ببصماته الواضحة معنى الثورة والوطنية ونسج مع إخوته معنا حقيقيا للتسامح والتصالح ، غادرنا صامتا برغم صوته المدوي الذي كان يفوق سوط الجلادين لم يكن ذلك الرجل ألا مقداما عاشقا لعدن بتراثها ممسكاً بترابها وبحرها ومياهها برغم معاناته ظل شامخا مؤمنا بخياراته التي طالما عانئ من تبعاتها المنتقمة لم يستجدي يوما حتى في استحقاقه المشروع ظل في ذلك السكن الذي عاش حياته وكتب تاريخه ، طفولته ، شبابه وعنفوانه حتى ترجل من داخله في تلك الحارة التي أنتجت العلم والعلوم والفن والفنون وعبق التاريخ الأزلي للمدينة العتيقة عدن التي كان يسكنها وتسكنه فسلام لك يوم ولدت ويوم رحيلك إلى بارئك ويوم تبعث حيا مع الصادقين والصديقين تقبلك الله قبولاً حسناً.