ياسين مكاوي يكتب :
في العاصفة عزم وحزم...وحاجة للحسم
اليوم السادس والعشرين من شهر مارس العام 2015 الثالثة فجراً انطلقت العاصفة ودكت أوكار صالح وأبنائه بالتبني اي الجيش اللا وطني وعصابات الحوثي وكانت تلك الفزعة العربية التي أوقفت التمدد الإيراني بشره المستطير على بلادنا وعمقها الاستراتيجي بمحيطه العربي حيث كان للقرار التاريخي الذي اتخذه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بدون تردد وبقناعة القائد ذى البصيرة ومن عدن الباسلة لاستنهاض الامة بمذكرته لأشقائه وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، فجاءت الاستجابة من صاحب الرؤية الثاقبة والعزم والحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز بعاصفة التصدي للمشروع الإيراني الذي تفاخر قادته بالاستيلاء على العاصمة العربية الرابعة بقطع دابر ذلك التمدد بنصرة المقاومة الشعبية التي كان لها سبق مواجهة الغزو البربري في عدن البطلة بإمكاناتها البسيطة والمحدودة والتي اطاحت بطموح تلك الفئة الباغية التي استولت على أسلحة ذاك الجيش اللا وطني بقواه البشرية إلا من رحم ربي، فكانت عاصفة الحزم والعزم بتحالف عربي متماسك أكد نهوضاً جديداً للامة في مواجهة تغيير معادلة القوى في منطقتنا العربية والإقليم الزاخر بالثروات واهم الممرات الملاحية المائية على امتداد سواحلنا، رافق ذلك عاصفة من نوع آخر سياسية ودبلوماسية رفيعة وقادرة قادتها دول العزم والحزم جنب إلى جنب مع دبلوماسية الشرعية في المحافل الدولية فكان من نتائجها القرار 2216 الذي أجمع عليه العالم ولأول مرة، لذلك نقول ان وحدة وتناسق الأداء بين التحالف والشرعية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ويعدضرورة قومية للحفاظ على مصالح الامة ، وضعفه انما يؤدي إلى وضع البدائل للالتفاف على ذلك القرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصلة بل ويقوض الهدف الاستراتيجي من صدوره الا وهو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ويفتح المجال أمام الأجندات المختلة التي تشرعن للانقلاب في سابقة خطيرة وتتيح الفرصة للقدم الإيرانية بالعبث بأمن واستقرار شعوب المنطقة والاضرار بالمصالح الاستراتيجية لدول العالم .
وهنا ونحن نعيش مرور أربعة أعوام على الحرب التي شنها الانقلابيون المتمردون الحوثة على شعبنا اليمني وشرعيته الدستورية وجواره العربي المتمثل بالشقيقة الكبرى العربية السعودية اصبح لزاماً علينا شرعية وتحالف ان نقتنص الفرصة لإعادة تقييم أدائنا دونما تردد ونعمل معاً جادين بعزم وحزم لنعالج ما طرئ من اختلال واعوجاج خلال مسيرة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لقطع دابر القدم الإيرانية ومخاطرها على الإقليم والامة للحيلولة دون تحقيق أجندات التقسيم الكنتوني الهش الذي سيكون له الأثر السلبي العظيم على منطقتنا برمتها منطلقة من بلادنا .
ان عاصفة العزم والحزم قامت في مثل هذا اليوم لتدرأ عن الامة المخاطر ويجب أن تستمر بخطوات ثابتة متخطية كافة الصعاب والعقبات لتصل بدولنا إلى تأمين شعوبها مما يراد لها من تقسيم وتمزيق من قوىً لن تكل أو تمل الا بعزم وحزم كالعاصفة.