ياسين مكاوي يكتب:
آن الاوآن لخلق منصة سياسية جنوبية واحدة
ان المخرج الاساس للخروج من دوامة التوهان السياسي والتشظي والتباعد القائم بين فصائل الحراك الجنوبي السلمي المتعددة والقوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية اولاً بالايمان الحقيقي ان الجنوب لكل ابنائه بالقبول بالآخر المختلف وباستيعاب كل الاطروحات والرؤى المتناثرة الهادفة إلى تحقيق استعادة المؤسسة لتحقيق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والسيادة.
ثانياً خلق مظلة جامعة وعقلانية وواقعية تستوعب الرؤى المتباينة وحتى المختلفة منها وبلورتها في رؤية واحدة يسوسها التوافق بالنظر للتحديات الجمة التي تواجه شعبنا بأولوية التأكيد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي طريقاً لإنهاء الانقلاب الحوثي ووضع خطوات سياسية مدروسة تمكن شعبنا من تحقيق غاياته بشكل سلس بعيداً عن الشطحات التي لن تقودنا الا إلى المزيد من التباعد والتشظي الغير محمود والذي عانى ولا زال الجنوب يعاني منه، ولو قرأنا واستقرأنا الحاضر والماضي القريب والبعيد بعقل واقعي وسياسي منفتح لادركنا أهمية ان يتواجد الجميع في مظلة واحدة لنستبصر آفاق المستقبل في الحالتين الجمع المعول عليه اوالتشظي والتناثر لا سمح الله.
وبدون خجل لابد من أن ندرك ونستوعب كيف توافقت قوىً سياسية يمنية على ان تكون في تحالف موحد برغم تبايناتهم واختلافاتهم الفكرية والعقدية والسياسية.
فهل آن الآوان لنُعمل العقل فينا ونستوعب المعطيات والتحديات السياسية الوطنية والاقليمية والدولية في ظل مصالحنا وتقاطعاتها ونقتنص الفرصة ونستفيد منها ايجاباً خاصة أن بلادنا ومناطقنا المحررة تتعرض هذه الأيام لمحاولات عدة بهدف كسر شموخ شعبنا في الضالع وغيرها من المناطق بإعادة غزوها من قبل أدوات ايران من الحوثيين وحلفائهم لذلك على الجميع إدراك تلك التحديات بالاصطفاف خلف شبابنا المقاتلين للتصدي لتلك الجحافل المجوسية ما يدعونا إلى بذل الجهود لخلق المظلة الواحدة للحراك الجنوبي والقوى الجنوبية المؤمنة بعدالة القضية الجنوبية واستحقاقاتها الوطنية كمنصة سياسية جامعة.