صالح فرج باجيدة يكتب:
بترومسيلة نعمة .. أم نقمة حضرموت
تأسست شركة بترومسيلة على انقاض الشركات النفطية الأجنبية التي كانت تعمل بحضرموت وقد ورثت هذه الشركة سوء وإحسان تلك الشركات التي كانت تعمل بمناطق الامتياز تلك
لم تقم بترومسيلة حتى الآن بأفعال حقيقية تطمئن الشارع الحضرمي بأنها تعمل من اجله ولمصلحته وليس ضدّه أو من اجل ضرّه
تنتج بترومسيلة اكثر من مليون لتر ديزل يوميا ويتم توزيع بعضه بعد تغطية إحتياجات عمليات الإنتاج بالشركة على محطات الكهرباء العاملة في حضرموت بسعر 40 ريال للتر الواحد كسعر مدعوم من قبل الشركة لمحطات الكهرباء وباقي الكميات المنتجة يتم بيعها للسوق المحلية بحضرموت .. الكثيرمن التساؤلات بخصوص البيع تبحث هنا عن إجابة اقلّ تلك الاسئلة..
كيف تحسب تسعيرة بيعها الديزل للمواطن الحضرمي؟ .. ومن الذي يحدد تلك التسعيرة ؟ .. وأين تذهب فوارق الزيادات ؟ .. لأننا لانسمع غير زيادة السعر دوليا وبالتالي زيادة اسعار البيع بمحطات الوقود
وعلى اساس ان بترومسيلة حريصة على خلق علاقة ود ومحبّة بأهل حضرموات كونها منهم وإلَيهم كما تدّعي وكمواطنين لم نسمع يوما ان بترومسيلة ترفض زيادة اسعار الديزل العالمية وتلتزم لمواطني حضرموت بإستقرار قيمة الديزل المنتج من الشركة بأرض حضرموت بسعرٍ محدد ، بل نرى الشركة ترتفع اسعار ماتوفره لنا من ديزل بإرتفاع اسعار بيعها اسوة بأسعار البيع التجارية التي تُستَورد عن طريق التجار المستورِدين للنفط من خارج حضرموت والذي تحتسب فوق قيمة شرائه بالعملة الصعبة _اعمال النقل والتأمين العالي هذه الايام على البواخر الناقلة بسبب الحرب _وكذلك تضاف قيمة عمليات اخرى كثيرة من ظمنها الخزن و ، و ، و .....الخ من العمليات الخاصة بفرعي شركة النفط حضرموت والتي تحتسب وتضاف على المواطن وتزيد من معاناته .. وبترومسيلة لا ينطبق عليها شئ من تلك الأمور لأنها تنتج من الآبار النفطية بحضرموت وتمرر ذلك الإنتاج على المصفاة الخاصة بها .. ومباشرة بعد ذلك تصل للمستهلك الحضرمي ؛ فأين تذهب فوارق اسعار تلك الكميات التي تزداد قيمتها بشكل جنوني وشبه يومي ؟
بالأمس القريب تم اكتشاف تلوّث بيئي بالقرب من منطقة عمل الشركة وشُكّلت لجان دخلت في إطارها بترومسيلة ؛ لم نلحظ حتى الآن اي حرص على سلامة بيئة حضرموت التي تدّعي الشركة الإنتماء اليها وحرصها عليها ..كما لم يرى النور ماقامت به هذه اللجان من عمل من عدمه
طالب مؤتمر حضرموت الجامع الشركة بعدّة مطالب من ضمنها مطلب ملح وعاجل بنقل وفتح مكاتب الشركة في حضرموت ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن وبرغم مرور فترة طويلة ولاهناك حتى بوادر إصغاء من قبل الشركة لتلك المطالب
إدارة بترو مسيلة الحالية لم تقم حتى الآن بمحاولات لتوظيف حضرميا واحدا أو حتى التلويح بفتح باب التوظيف للحضارم على الاقل الساهرين على حماية الشركة طوال فترة هروب الحراسات السابقة وحتى اليوم ولو حتى على سبيل رد الجميل لهؤلاء ممن ضحوا بأرواحهم واوقاتهم واموالهم في سبيل بقاء ووجود هذه الشركة ومحتويات تلك المواقع .. ويتردد بإستمرار سماع المنّ بإنشاء ووجود المحطة الغازية الجديدة وكأنها صدقة تم تقديمها للبلاد او من جيوب خاصة تم دفعها.