صالح فرج باجيده يكتب:

الاستقلالية الحضرمية مخطوفة

التمثيل الحضرمي والاصطفاف مخطوف من قبل بعض مدّعي القيادة لهذه الامة الحضرمية المسالمة ..

 

هناك مجموعة تنسب لنفسها القيادة والريادة، تحاول دوماً البروز في المجالس والمواقف، متقربة ومتوددة للسلطات منذ حكم عفاش .. لها مآرب خاصة تحاول دوما تصدر الاحداث، والايحاء بالسعي للصلح والتصالح، ولكن مسعاها دوما ينتهي الى الاصطفاف الى جانب السلطات حتى وصلت الأمور الى استفحال عمليات القتل والاغتيالات التي تعصف بوادي حضرموت ..

 

تتقن هذه المجموعات عقد اللقاءات والاجتماعات المصحوبة بالوجبات، التي لايتمخض عنها أي فعل يؤدي إلى حل يعيد الأمن والاستقرار للبلد .

 

بعد لقاءات واجتماعات هنا وهناك، امتدت بطول وعرض وادي حضرموت .. ولحقتها بيانات تلو بيانات تصدر عن تلكم التجمعات،  انتهى الأمر في آخر قضية اهتزت لهولها الإنسانية جمعاء قبل المواطن الحضرمي، وهي مقتل مدير أمن مديرية شبام ومرافقيه، بقبول فتات ماجادت به رسالة للعليمي مدير مكتب رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء بتجنيد مائة جندي لوادي حضرموت وتسليحهم بعدد عشر سياكل (دراجات نارية ) .

في ظل وجود تعليمات سابقة من رئيس الجمهورية أثناء حضوره انعقاد مجلس النواب في مدينة سيؤون، بتجنيد عدد ثلاثة الف جندي من ابناء حضرموت للإنخراط في حفظ أمن الوادي ..

 

ودُبّجت البيانات والرسائل المؤيدة لهكذا اجراءات تنتقص من كل حضرموت وأهلها.

 

وتناقضت ردود الافعال واختلفت، فالسلطة في الوادي ترحب بل وتحتفل بتلك المعالجات هي وصنوانها المرجعية، وتعتبر السياكل العشر والمائة مجند /رضى/.

الوكيل الأول تقبل الأمر من خلال بيانه على اعتبار ان ذوو الشأن قبلوا بذلك.

وحتى لجنة التصعيد أعلنت تأجيل تصعيدها حتى اشعار آخر.

واتى بيان الجامع مشككا في نجاع تلك المعالجات معتبرا اياها ناقصة وغير ملبية لمطالب الشارع الحضرمي، ولكن دون تبني شئ حيال ذلك النقص .

 

ويأتي أخيرا بيان شيوخ قبائل يافع الحضرمية، ذوو الشأن بمقتل ابنهم قائد امن شبام ناسفا لكل ذلك متمسكا بمخرجات لقاء يوم السادس من يونيو المطالب بتولي رجال وشباب حضرموت شئون أمن واديهم والاستغناء عن القوات المجلوبة من خارجه، التي اثبتت فشلا ذريعا بل ومهولا تجاه عمليات القتل التي يشهدها الوادي، وهي العمليات التي تحدث جهارار نهارا، وفي كثير من الاحيان على بعد أمتار قليلة جدا من ثكنات تلك القوات ونقاطها المنتشرة بطول وعرض الوادي، ومشددا على التصعيد رافضا كل تلك المعالجات معتبرا اياها منقوصة .

 

كل ذلك وقد انقضت الفترة المحددة لبدء التصعيد دون أن يتحرك ساكنا وقد مضت عدة ايام على انتهاء المهلة. والقتل في الوادي لازال يحصد بشكل شبه يومي المزيد من الضحايا.....

 

فهل ياترى ستنطفئ في ليفه؟