نجيب يابلي يكتب:

جزى الله المحسنين الكويتيين عنا خيرا

تنفست الصعداء مطلع الأسبوع الجاري عندما ابلغني عدد من محدودي الدخل في الشيخ عثمان بان عمليات ازالة مياه بيضاء أجريت لهم مجانا في خورمكسر ودفع كل تكاليف العمليات محسنون كويتيون سبق وان تعاقدوا مع مؤسسة طبية متخصصه على اجراء العمليات وعلمت بان اكثر من (300) رجل و(300) أمراه وقد يقل او يزيد العدد عند الرجال او عند النساء.. حمدت الله ان المذكورين كانوا يضربونها اخماسا بأسداس فيما لو اجروها في مخيم مكة الذي يتقاضى اقل بكثير من المستشفيات الخاصة وشغلني عدد منهم لتوفير كلفة العملية لان رجال الأعمال قليلون نظر لأوضاع البلاد الأمنية وفكرت بالتواصل مع عدد من الخيرين في جمعية ابناء يافع وتحديدا الخ العزيز احمد الجحزري وهم لا يقدرون في الجمعية في مد الأيادي البيضاء للمنكوبين او المحتاجين ويشعر المرء بالحرج ان يتردد أكثر من مرة او مرتين لأن وسطاء الخير يتواصلون مع نفس الجهات.. شهادتي للتاريخ ان اخواننا في الكويت اصحاب اياد بيضاء مع الجنوب والشمال وقدموا الكثير والكثير من العون كما ونوعا في عدة مجالات واحسنوا كثيرا الى الانسان من خال مشاريع البنية التحتية والاسكان والتعليم والصحة هذا على مستوى الدولة في الكويت الشقيقة وتدفقت المساعدات المشابهة من الاشقاء الأخرين: المملكة العربية السعودية – قطر- البحرين - جولة الامارات – سلطنة عمان بنسب متفاوتة تميزت السعودية والامارات عن غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي.. حقيقة ان المبادرات الفردية التي تأتي من دولة الكويت الشقيقة تتسم بالنضج والإنسانية والتفاعل مع المقترحات المقدمة لهم من الداخل سواء افرادا ام جماعات وتسلك الكويت عبر منظمات المجتمع الذي فيها بشافيه وحس اداري متقدم مع التسليم بان كل ما يقدم من المحسنين الكويتيين بقلب جانب جوهريا بالمعاملات والدين المعاملة واقول لإخواننا الكويتيين الذين تكفلوا بهذا المشروع الخيري الانساني واقول لهم : وفي ذلك فليتنافس المتنافسون واناشد اهل الخير في عدن بان يعملوا على استدامه هذا العمل الانساني لان الاستدامة مؤشر ومبشر بالخير لصالح الانسان.. اثلجتم صدورنا يا اخواننا المحسنين وخففتم كربنا بوقوفكم الى جانب مرضانا في العيون وفي تخصصات طبية اخرى لأننا نضيق عندما نسمع ان ((الصرفة)) وصلت بالريال السوري او الدرهم الاماراتي لان الالتزامات المذكورة جاءت في اطار ((عسكره عدن)) وهو مخطط استخباري دولي يهدف الى ضرب الاستقرار في المنطقة تمهيدا لإعادة تقسيم المنطقة وان كنت هنا لا انكر ان اخواننا في السعودية والامارات ينفقون كثيرا في قضايا تخدم الانسان في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن الا اننا نتمنى ان ترتقي اوضاع دول المنطقة وترتقي معها شعوبها ليصبح الفرد فيها ان نسلم بان الفرد في العالمين العربي والإسلامي وعلينا ان نعترف اولا حتى نحسن سبل الخلاص من واقعنا المرير..