صلاح عبدالله يكتب:
النصب.. بشعار جزاك الله خير
"جزاك الله خير"، هو الشعار الذي بات سائدا في بعض مرافق الدولة وخاصة في قطاع الأمن، جزاك الله خير، تلك العبارة التي استغلها اللصوص للنهب والسرقة.
للأسف الشديد ليس كل من اطال لحيته رجل يخاف الله، نعم هناك الكثير من رجال الدين الذين يخافون الله، ولكن مشكلتنا مع المتسترين بالدين فقط، وهم معروفون للجميع.
مريت بتجارب عديدة طوال حياتي جعلتني افهم الكثير من الأمور والأحداث، وقد تعلمت من هذه الحياة الكثير من الدروس والعبر، التي افادتني كثيرا خاصة في مرحلة ما بعد التحرير، حيث سادت الكثير من الأمور واصبحنا كمواطنين بين مطرقة فساد الحكومة العليا وسندان الحكومة السفلى.
شاهدت مواقف مع كثير من البشر بعضها مفرحة وبعضها مزعجة.
لكن ما اريد اتحدث عنه هو ممارسة بعض الشخوص او المسؤولين اشبه بالتصرفات التي لم نراها الا في القنوات الفضائية.
مسلسلات وأفلام كانت تسرد لنا قصص مذهلة، ولكنها كانت بالنسبة لنا مجرد مسلسلات وأفلام في الاخير هي من وحي والهام الكاتب ولم أكن أتوقع بأن أراها أو تصادفني بحياتي اليومية.
لأنها مشاهد خيالية مثلا أن تشاهد نصابا ويلسب لباس رجل الدين أو مشعوذ يقوم بعلاج الناس على سبيل المثال فيلم عادل إمام( النوم في العسل )
لكني اليوم رأيتها بأم عيني عندما قابلت بعطوط من البعاطيط والذي تولوا زمام بعض الأمور في بلادنا الحبيبة واستباحوا عقولنا بجهلهم وثقافتهم الغبية والواضحة وايضا المفضوحة والذي يستخدمون لباس الدين ويستظلون تحت مظلة الدين وهات لك يا نصب وكل شوية جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا
قلت في نفسي لو كنت تستغلها بالتسبيح والتهليل والتكبير فأنا افهمك واعرف جوهرك؟
أن استمرت البلاد على هذا الحال فوالله اننا ذاهبون الى الهاوية وإلى كارثة عظيمة لن نخرج منها ابد الدهر ما رأيت اليوم كان مزعج للغاية ولا يمكن لعاقل أن يقبله تكوين دولة بشروط وممارسات تخصهم.
بعيد عن كيان الدولة المدنية التي كنا نحلم بها وايضا بعيدا عن كيان الدولة التي كنا نعيش بها برغم ظلمها لنا ولشعبنا إلا أنها كانت دولة بفسادها وبظلمها كانت دولة أما ما نحن قادمون علية فلا اقول الا نسأل الله السلامة.