صالح علي باراس يكتب:

عمى ألوان

 السجون ومطاردات الأمن المركزي ليست حجة على التمسك بمشروع الحراك بل الحجة  الثبات عليه ، فقد طورد وسجن نشطاء في الحراك ثم أصبحوا في مشروع الحوثي ، وهؤلاء جاءوا إليه من بوابة دعم الشرعية في الحوار .

 فهل يمثلون الحراك مع الحوثي أم يمثلون المشروع الذي التحقوا به!!!؟

مشروع الاستقلال واضح بذلت دماء في سبيله وليس شعارات رنانة ومزايدات كيدية

 من فارق مشروع الحراك والتحق بمشروع آخر ومازال يدعي انه يمثله هو شرعنة لكل من التحق بالحوثي بانه يمثل الحراك الجنوبي بل ويشرعن بمبرراته بان الحوثي مشروع وطني  !!!

قرارات الرئيس عبدربه منصور في الجنوب مضطربة لذا تترافق واذكاء مناطقي كريه  لتمريرها !!  لخلق دربكة في الفضاء الاليكتروني ، وهو فضاء تتحكم به الثقافة الشعبية وكثيرا ما تتحكم فيه ثقافة مراهقة تغذيها سياسات خبيثة للوصول به لبعث مناطقيات تهدد مشروع الاستقلال الجنوبي لصالح مشروع اليمننة .

 والردود الرافضة لها ليست بسبب عقمها بل تجيئ وكانها وصفة للقبول في الشرعية على خلفية  بيانات أو تصريحات أو كتابات او مقاطع صوتية مستفزة لمن تعينهم الشرعية في وظائفها أو أنهم تخلوا عن مشروع الاستقلال والتحقوا بمشروع الأقاليم 

 وكونهم كانوا في صدارته لايعني انهم يمثلونه مهما ادعوا من حرص على القضية الجنوبية فوجودهم في الاقلمة باسم الحراك  كوجود نظرائهم مع الحوثي !!

    قرارات تعيين رئاسية على هذه الخلفية لا تهدف لخلق شراكة كما يردد البعض بل تؤكد :

✏ عمق وتجذر مشروع الحراك للاستقلال وافلاس مشروع الأقاليم لليمننة في الجنوب ومحاولة رعاته استنساخ  حراك فارغ من الهدف لعله يكون رافعة لمشروعهم  

✏أنها خطة توظيف  للشرعية باحياء حراك بأثر رجعي ل" قتل الحراك  بالحراك " وقد تقتلهم وتفرق دمهم على الحراك لاذكاء المناطقية !!.

✏  تعتقد ان رمزيتهم صنعت الحراك ؛ بينما انتماءهم للحراك صنع رمزيتهم!!! وهي خطة  مجدبة مصابة بعمى ألوان ؛ فاولئك الفرقاء لم يعد معهم إلا مسمى الحراك.

✏ او أنه لا يملك مخزون كفاءات تقود قراراته. فمعظم قراراته بشكل عام في الجنوب تكون بأشخاص لا يقودون ولا ينقادون!!

الحراك ليس شركة استثمار لمؤسسيين !! بل ثورة استقلال والخيار فيه مرتبط بالموقف ، فمن تخلوا عنه واختاروا مشروعات آخرى ، لم ينقص من جنوبيتهم أو يقدح في خياراتهم ، لكنهم لا يمثلونه الا في اوهامهم.

سيصنع الحراك رمزية من ينتمي له مثلما صنع رمزية من انطلقوا معه ثم تراجعوا بعد ان جمدوه بصراعهم على الواجهة ، فإن كانوا فيها فالحراك وطني جنوبي للاستقلال  !! وان لم يكونوا فيها فالحراك مناطقي !!

هؤلاء الفرقاء موجودون في كل محافظة وكل منطقة في الجنوب !!

يدعون تمثيله بخطب وبيانات ومقاطع صوتية تدعو لاستنهاض المناطقية وتسعى لتفتيت اللحمة الجنوبية !!

كيف هذا التمثيل!!! ؟

انها محاولة علها تكون رافعة تدعم خياراتهم الجديدة!! وتعيد الحد الأدنى من الالتفاف المناطقي أو حتى الأسري حولهم!! وتشكل لهم قبولا ودعما في مشروع الأقاليم لتخليهم عن مشروع الاستقلال الذي صنع رمزيتهم بان وقفوا معه عند انطلاقه  !!

 ظلوا ينافسون من فوقهم ومن تحتهم وهذه عقدتهم !!،لا يقودون ولا ينقادون جمدتهم انانيتهم وجمدت بهم الحراك في استحقاقات عدة فآل حالهم لهذا المآل المناطقي الذي لم يعد يستثير الجنوبيون فقد جربوا مرارته قتلا ودما وسجونا ودموعا وقطيعة ، ترملت به النساء وفقد الجنوب به خيرة وانبل رجاله ؛ وكانت امضى سلاح اسقطهم جميعا واسقط الجنوب بهم بيد الاحتلال اليمني.

والاسوأ في الجنوب أعلام بلا مسؤولية يدافع عن شرعية  بلا دولة ولا مؤسسات  يتبارى اعلاميوه  كأنهم في سوق " عكاظ " دفاعا عن الوحدة العربية واليمنية والإسلامية ،  وحدويون ومستميتون في الوحدة مع ذمار وبلاد الروس في اليمن !! ومناطقيون جهويون بلا خجل ولا حياء مع الضالع ويافع في الجنوب العربي.

كيف يحكمون!!!؟

 لا سبب وجيه الآ انهم أبواق مشروع فاشل لم تبق لديه اية خطوط دفاع لمشروع الدولة الافتراضية  إلا إثارة المناطقية والقبلية في الجنوب.

هنيئا للرئيس بهم وبفشلهم ثم هنيئا له فشله بفشلهم !!