صالح علي باراس يكتب:

اعلام الحولان !!

إعلام الحولان مهما تكثف وتشعب لايصنع انتصار ولا يضر عدو، لايستطيع أن يجمل القبح السياسي ويجعله جمالا ووسامة، ممكن أن يمنع كشف القبح مؤقتا عن عين المواطن لكن ليس للابد .

هكذا أدوات أعلام الشر/عية الحولاء وهي تتناول احتفاء المجلس الانتقالي بذكرى تحرير عدن .

أهمية الذكرى ليست في صورها المرفوعة ، فالاحتفاء ليس بذكرى شهيد او شهداء بحد ذاتهم حتى تكون صورهم لازمة للاحتفاء بل جاء احتفاء الانتقالي بذكرى هزيمة الغزو ورحيله ذليلا من الجنوب العربي ، واحتفاء بذكرى عظمة اولئك الشهداء الذين سطروا المعارك بدمائهم وشكلت ارواحهم روح الانتصار الجنوبي الكبير ؛ فعطاؤهم واحد ولا يجوز المفاضلة بينهم برفع صور البعض وحرمان آخرين مهما كانت قياديتهم احتراما لتضحيات الجميع فالتفاضل لايعطي الذكرى حقها بل يجعلها ترويج سياسي أكثر منها احتراما لذكرى رجال جادوا بأرواحهم قرابين في معركة التحرير .

حقوق الجرحى وحقوق الشهداء التي انبرت ابواق الشر / عيه الحولاء تحملها المجلس الانتقالي هذه الحقوق مسؤولية الشر/عية فهي السلطة والوزارات والمال وهي التي تدخل التحالف لنصرتها ويعطيها الأموال لجبر عوز أسر الشهداء وعلاج الجرحى والمعاقين وهي صاحبة الولاية وصاحبة العلاقات الدولية الخ وتخلي الشر / عية عن مسؤليتها ووضع هذه المسؤلية على المجلس الانتقالي إنما هو على طريقة :

 "الاحول الذي صافح الحقيبة وحمل صاحبها !! "

الانتقالي مجلس سياسي وليس سلطة تنفيذي لايملك مال الدولة ولا علاقاتها ...الخ وتحميله مسؤولية الدولة دوشنه إعلامية مضحكة لاتستحق التفنيد

لم تستذكر الشر / عية الذكرى لانها ليست من بنيتها واستذكرها الانتقالي لانها من بنيته ، واستذكر بها اولئك الشهداء بما يستطيع والضجيج الإعلامي المعاكس والاتهامات بسرقة النصر او بالعمالة أو أن هؤلاء نكرة على المقاومة وووووالخ يدل على إفلاس في رصيد المقاومة لدى من يتبنون تلك الأبواق المأجورة فالجبناء لاينتصرون ولا تتمدد جذورهم في الارض مهما ضخمهم الإعلام وجعل منهم فرسان العصر فمعارك التباب والبعراره شاهدة وأموال التحالف التي صرفت لأجل تحقيق حتى نصر بسيط لم تحقق ما يساويها على الأرض ماجعل التحالف يبحث عن بدائل أكثر جدوى.

استغرب حقيقة من الحملة التي يقودها الإعلام الاحول ضد الانتقالي لأنه استذكر هؤلاء الشهداء وإحتفى بذكراهم ولا أجد لذلك تفسير الا ان جميع من يملكون ويوجهون تلك الابواق يدركون في قراره انفسهم بان الانتقالي أهم المؤثرين بل المؤثر المهم في الشأن الجنوبي 

وهذه شهادة تكفيه من اعدائه.

صالح علي الدويل