مشعل السديري يكتب:
وما أدراكم ما الكرامات!
في مقالي المعنّون «عقولنا ليست عقول عصافير»، حدثت غلطة مطبعيّة وذكر اسم عبد الله بدلاً من عايض، ومن هو الذي لا يعرف الدكتور الداعية الشيخ عايض القرني (وهل يخفى القمر)؟!، لهذا أعتذر وأرجوه أن (يمسحها بوجهي).
وقد رد السيد الحبيب الجفري على مقالي الذي كان موجهاً له وللشيخ عايض القرني، وفي الواقع كان ردّه مؤدباً يشكر عليه، وها أنا ذا أبادله الأدب وأزيد عليه قائلاً: إن آراءنا تحتمل الصواب والخطأ.
أنا أؤمن تماماً بما جاء في القرآن الكريم، أما ما عدا ذلك فيحتمل الأخذ والرد.
ومن حسن الحظ أن الشيخ عايض تراجع بشجاعة أدبية عن رواية كرامة أو حادثة لعمر بن الخطاب: من أنه عندما مات وأدخلوه القبر، أخذ هو يسأل الملائكة لا العكس: من ربكم ومن نبيكم وما دينكم.
وهذه الكرامة لا تختلف عن رسالة نهر النيل، ولا صيحة: يا سارية الجبل.
أكرر أنا أؤمن يا شيخ حبيب بالقرآن مثلما أنت تؤمن به، والمعجزات والكرامات هي للأنبياء فقط، فحقاً تكلم المسيح بالمهد، وموسى ضرب بعصاه البحر فانفلق، وسليمان عرف لغة الطير والنمل، ويونس ابتلعه الحوت ولم يمت، وصالح أخرج الناقة من الصخر، وإبراهيم رموه في النار ولم يحترق، ورسولنا الكريم عرج به للسماء في ليلة واحدة.
ولكن كيف أفهم وأهضم مثلاً تصديقك لكرامة جريج الراهب الذي اتهمه قومه بالزنا وإنجاب طفل غير شرعي، فأشار للطفل الرضيع وسأله عن أبيه، فأنطقه الله ليخبر بالحقيقة؟
كيف يدخل في (نافوخي) الأجوف هذا، ما ذكره الإسكندري عندما قال:
هذه الكرامات قد تكون طيّاً للأرض ومشياً على الماء وطيراناً في الهواء، واطلاعاً على كوائن كانت، وكوائن بعد لم تكن من غير طريق العادة (!!)، ولو أردت أن أذكر مثل هذه الخزعبلات لما كفتني صفحات هذه الجريدة.
حتى أسطورة (الخضر) التي يصدقها بعض إخواننا من الشيعة والسنة، كانت متداولة قبل الإسلام، حيث كان مجوس فارس يؤمنون بما يسمّى (المنتظر)، وهو على قيد الحياة في حصن بين فارس والصين.
لقد تحدث القرآن الكريم عن أشياء كثيرة، كبيرة وصغيرة، ولم يستثنِ حتى أحقر المخلوقات كالذباب والبعوض، ولكنه لم يذكر كلمة واحدة عن المهدي أو الخضر المزعوم.
ونظراً لمحدودية عمودي أختصر وأختم بما ذكره السيد الجفري عندما قال: إن الاختلاف مشروع واللوم عنه منزوع، ما دام كل طرف يكن الاحترام للآخر، ويعترف بحقه في أن يكون مختلفاً عنه في الذائقة أو التعبير أو التفكير، فالاختلاف لا يفسد للود قضية.
وقد رد السيد الحبيب الجفري على مقالي الذي كان موجهاً له وللشيخ عايض القرني، وفي الواقع كان ردّه مؤدباً يشكر عليه، وها أنا ذا أبادله الأدب وأزيد عليه قائلاً: إن آراءنا تحتمل الصواب والخطأ.
أنا أؤمن تماماً بما جاء في القرآن الكريم، أما ما عدا ذلك فيحتمل الأخذ والرد.
ومن حسن الحظ أن الشيخ عايض تراجع بشجاعة أدبية عن رواية كرامة أو حادثة لعمر بن الخطاب: من أنه عندما مات وأدخلوه القبر، أخذ هو يسأل الملائكة لا العكس: من ربكم ومن نبيكم وما دينكم.
وهذه الكرامة لا تختلف عن رسالة نهر النيل، ولا صيحة: يا سارية الجبل.
أكرر أنا أؤمن يا شيخ حبيب بالقرآن مثلما أنت تؤمن به، والمعجزات والكرامات هي للأنبياء فقط، فحقاً تكلم المسيح بالمهد، وموسى ضرب بعصاه البحر فانفلق، وسليمان عرف لغة الطير والنمل، ويونس ابتلعه الحوت ولم يمت، وصالح أخرج الناقة من الصخر، وإبراهيم رموه في النار ولم يحترق، ورسولنا الكريم عرج به للسماء في ليلة واحدة.
ولكن كيف أفهم وأهضم مثلاً تصديقك لكرامة جريج الراهب الذي اتهمه قومه بالزنا وإنجاب طفل غير شرعي، فأشار للطفل الرضيع وسأله عن أبيه، فأنطقه الله ليخبر بالحقيقة؟
كيف يدخل في (نافوخي) الأجوف هذا، ما ذكره الإسكندري عندما قال:
هذه الكرامات قد تكون طيّاً للأرض ومشياً على الماء وطيراناً في الهواء، واطلاعاً على كوائن كانت، وكوائن بعد لم تكن من غير طريق العادة (!!)، ولو أردت أن أذكر مثل هذه الخزعبلات لما كفتني صفحات هذه الجريدة.
حتى أسطورة (الخضر) التي يصدقها بعض إخواننا من الشيعة والسنة، كانت متداولة قبل الإسلام، حيث كان مجوس فارس يؤمنون بما يسمّى (المنتظر)، وهو على قيد الحياة في حصن بين فارس والصين.
لقد تحدث القرآن الكريم عن أشياء كثيرة، كبيرة وصغيرة، ولم يستثنِ حتى أحقر المخلوقات كالذباب والبعوض، ولكنه لم يذكر كلمة واحدة عن المهدي أو الخضر المزعوم.
ونظراً لمحدودية عمودي أختصر وأختم بما ذكره السيد الجفري عندما قال: إن الاختلاف مشروع واللوم عنه منزوع، ما دام كل طرف يكن الاحترام للآخر، ويعترف بحقه في أن يكون مختلفاً عنه في الذائقة أو التعبير أو التفكير، فالاختلاف لا يفسد للود قضية.
*الشرق