محمد بامزاحم يكتب لـ(اليوم الثامن):

خريج لا تكلمني

كل عام تزف الجامعات والمعاهد دفعات من الخريجين بمختلف تخصصاتهم ،

ويُعِد المتخرج ملفاً بشهاداته ليقدمها للخدمة المدنية وأرباب العمل من

المؤسسات المختلفة ولكنه ينصدم بواقع مرير بعدم وجود العمل في مجال تخصصه

إلا القليل منهم ، و توظيف من لا يحمل أدنى مؤهل دراسي.

 

   وعلى الخريج أن لا ييأس وإن أتيحت فرصة له في غير تخصصه أن لا يضيعها

وعليه أن ينمي ويطور مهاراته وقدراته في عمله الجديد ، وسيجد الكثير من

الشباب الناجحين قد نجحوا في غير مجال تخصصاتهم فصاروا قادة ومدربين

ومستشارين ورجال أعمال .

 

وأكثر ما يحز في نفسي عندما أرى الشباب الخريجين قد يأسوا من البحث عن

عمل لأنه ليس لديه واسطة أو حيلة ، فتجده يعمل كـصياد أو جندي  أو سائق

أو عامل بناء أو في بقالة أو مطعم أو مشرب أو لجأ إلى الغربة ليجد له

فيها أمله المفقود .

 

  وهذه دعوة إلى منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال بدلا من صرف

المبالغ الكبيرة في رعاية حفلات تخرج الطلاب أن يقوموا بصرفها في عمل

الدراسات الاستشارية وتدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل .

 

مقالات سابقة