مشعل السديري يكتب:
يا سبحان الله
قضية التوائم المتطابقين مشكلة، وأحياناً تكون مُسعفة.
مثلما كان يحصل مع التوأمين المتطابقين الصحافيين المصريين، مصطفى وعلي أمين، عندما كانا يدرسان في المرحلة المتوسطة، كان كل واحد منهما يدخل الامتحان في المادة التي يتقنها بدلاً عن توأمه البليد فيها، ولم يلاحظ ذلك المراقبون لشدة الشبه بينهما.
وهذا هو ما حصل في دولة فنزويلا مع التوأمين المتطابقين، مع زوجتيهما التوأمين المتطابقتين أيضاً، وقد تزوجوا في يوم واحد، وعند تبادل الخواتم وركوب سيارة الزفاف بدأت أولى الأغلاط والمفارقات.
المشكلة أنهم جميعاً يسكنون في المنزل نفسه، وقد يدخل أحدهما المنزل فتظن كل واحدة منهما أنه زوجها.
واضطروا جميعاً من كثرة الأغلاط والمطبات، أن يذهبوا إلى طبيب تجميل ليحل مشكلتهم، فبدأ ينفخ براطم إحداهما إلى أن أصبح كل برطم بحجم كرة (البنغ بونغ)، وعقف منخار أحدهما إلى أن أصبح كمنقار الصقر، وبعدها حلت مشكلتهم أو عقدتهم، وأصبحوا يرفلون بالسعادة، وكل واحد منهم ينام باطمئنان وهو قرير العينين.
أما في كولومبيا، فقد أخطأ أحد المستشفيات بتبديل أحد التوأمين المتطابقين، بتوأم آخر غير متطابق لعائلة أخرى، والعكس صحيح، وتقبلت كل أسرة ما حصل ولم تكتشف الخطأ.
وبعد 20 سنة شاهدت صديقة خورخي - وهو أحد التوأمين - يعمل في الأنابيب، فنادته باسمه قائلة: لماذا تعمل هنا هل تركت المخبز؟! فقال لها إن اسمي ويليام وهذا هو عملي منذ سنوات، فكاد يغمى عليها من شدة التعجب، فالتقطت له صورة، وعندما شاهدها صديقها ما كان منه إلاّ أن يذهب إلى هناك فذهل من المنظر وكأنه يشاهد نفسه في مرآة.
المهم بعد رجوعهما لمستشفى الولادة، وإجراء الفحوص تبين الخطأ وثبت تطابقهما، وانضم ويليام إلى توأمه خورخي للعمل في المخبز الذي توسع.
أما القضية الأكثر من عجيبة، فهي عندما تحقق من توأمتين أنهما من أبوين مختلفين!!
وحسبما ذكرت شبكة (ABC News) بدأت القضية حين سعت والدة الطفلتين إلى الحصول على نفقة من الزوج الذي ظنت أنه والد الفتاتين، بينما كشف الحمض النووي أن الأب والد فتاة واحدة فحسب، وليس والد الفتاة الأخرى، وهو ما ترتب عليه صدور حكم يقضي بدفع الأب نفقة إحداهما فقط، وهو مبلغ يقدر بـ28 دولاراً في الأسبوع.
وقال القاضي إنه من النادر أن تلد امرأة توأماً من أبوين مختلفين، إلاّ أن هذا يحدث إذا أقامت علاقة برجلين في الفترة نفسها - انتهى.
يا سبحان الله.