صالح فرج باجيده يكتب:
لماذا كل شئ ينهار
قد يقول قائل بأننا في حالة حرب وهو كلام صحيح مائة بالمائة .. لكن هل يكفي هذا لأن يكون السبب في إنهيار كل شئ حتى في الأماكن التي لم تشهد إطلاق قرطاس او طماش حوثي فيها، وادي حضرموت انموذجا.
لماذا تنتشر الجريمة ويصبح القتل شبه يومي في المحافظات التي يقال بأنها محررة دون سواها وخاصة في محافظة عدن المسماة بالعاصمة المؤقتة ؟
من المستفيد من حالة الإنفلات الأمني الذي نعيشه؟! ومافائدته من ذلك؟!
هل لانهيار الأمن بوادي حضرموت علاقة في ظل وجود شعب وديع لايحمل السلاح قط (وهذا بشهادة الجميع) بل يكره من يقومون بحمله ومعظمهم إما من خارج البلد أو من متمنطقي السلاح فقط للتشبّه والمظهر أو لخوف نظرا لما يشهده الواقع من قتل شبه يومي يهدد حياة المسالمين.
هل لإنهيار المنظومة الكهربائية علاقة بالحكومة لأن الإنهيار في كامل المنظومة الكهربائية بالجمهورية بإستثناء محافظة مأرب ، خاصة وانهيارها في ظل تدشين وإقامة محطات جديدة من قبل الحكومة.
لماذا تنهار العملة وبشكل جنوني وفي أيام قليلة تصل إلى أرقام فلكية وفي ظل حديث سابق عن وديعة بملياري دولار قدمتها العربية السعودية لم نجني منها فائدة تذكر غير الصخب الإعلامي.
لماذا تزداد بشكل شبه يومي أسعار المشتقات النفطية وفي محافظات محددة دون غيرها من المحافظات الأخرى التي تشهد إستقرارا في قيمة النفط (محافظة مأرب أُنموذجا) ونحن في دولة نفطية ويستخرج نفطها ويصدر للخارج ولديها أكثر من مصفاة تكرير في مناطق ومحافظات متفرقة.
هل للدولة دور فيما نعاني أم انها الحرب فقط هي التي تسبب ذلك.
مادور الحكومة وكل وزرائها في تخفيف المعاناة وبذل الجهود للإستقرار .. هل فعلاً قامت الدولة بما عليها وكل مايحدث يعتبر خارج عن إرادتها أم أنها هي سبب التقصير مما أدى إلى مانحن فيه.
السؤال الأهم في ظل الإنهيارات الكارثية الحالية السريعة والمتلاحقة لماذا يتم التمسك بهكذا حكومة ومسئولين أوصلوا البلد للإنهيار في كل شئ .. ألا يوجد من هم أفضل من هؤلاء .
هل يخلو الوطن من رجال أكفاء ؟
#صالح - فرج