أحمد الربيزي يكتب:
مدرسة ‘‘الأيام‘‘ في الأخلاق والوطنية
ستبقى «الأيام» - الصحيفة - مدرسة في المهنية ومثالا للوطنية ورمزا للأخلاق المهنية، وصاحبة رسالة ستظل محل الاحترام حتى عند من يختلف مع توجهها.
أقول ذلك عن «الأيام» وأنا أقرأ رأي (المراقب السياسي) في صحيفة «الأيام» الذي نشرته أمس الأول الخميس (2 أغسطس 2018)، بعنوان (هادي والانتقالي.. التخلص من «الضغوطات» مقابل الاستفادة من غطاء الشرعية)، والذي يحمل في ثناياه تحليلا معمقا ونصائح وطنية مسنودة بصدق الحرص الوطني الذي جبلت الصحيفة العمل به في منهجها منذ تأسيسها على يد عميدها - المغفور له بإذن الله تعالى - الأب محمد علي باشراحيل، وسار على نهجه الناشران الابنان الشهيد هشام باشراحيل - الله يرحمه - والعم العزيز تمام باشراحيل، أطال الله في عمره.
أكتب تلك الكلمات التي لا يمكن أن تفي بحق هذه الصحيفة العدنية «الأيام» (المدرسة العريقة) في الصحافة المحترمة، وأنا أتحسر على ما وصل إليه بعض صغار العاملين في الصحافة المحلية من انحراف خطير عن أخلاقيات النشر ومسؤولية الكلمة ومصداقيتها، وأعني ممن فهم دور الصحافة برسالتها الوطنية بالخطأ، والأفضع أن هذا البعض اعتبر الصحافة مجرد مصدر ارتزاق وأساء استخدامها وأساء إليها بصورة بشعة، حتى جعلها لا تفرق عنده عن أي مسلخ للمواشي، وجعل (الكلمة) كأنها كير حداد، واستخدمها - بحقارة - وسيلة للمناكفات وإشعال الحرائق دون أدنى اعتبار للمصالح الوطنية والأخلاق الإنسانية وأخلاق ومهنية الصحافة ورسالتها الخلاقة.
أرجو قراءة ما كتبه «المراقب السياسي» الذي نشرته الصحيفة في عدد الخميس، لتلاحظوا الفرق بين رسالة الصحافة بأخلاقيات المهنة وحرصها ومسؤولياتها الوطنية، وبين ما ينشره البعض في بعض الصحف الأخرى من مكايدات الفتنة من أجل إشعال الحرائق بدون أدنى مسؤولية أخلاقية أو وطنية.