أحمد الربيزي يكتب:

معركة الكهربا معركة مصيرية

كنت حاضراً يومها.. وكان النقاش على مدير الكهرباء، قال المحافظ. الجديد “أحمد حامد بن لملس” سنعطي مجيب الشعبي فرصة لإصلاح حال الكهرباء بأعتباره أكثر إنسان يعرف أدق تفاصيلها، كان “بن لملس” حينها يخشى ان تتدهور الكهرباء أكثر لان “مجيب الشعبي” بيده خيوط اللعبة كلها في إدارة الكهرباء، كان تخوفه يستند الى حكمة (شعرة معاوية) حفاظآ على مصالح ابناء عدن المتمثلة بالخوف على ان لا تتدهور الكهرباء أكثر وأكثر وخصوصآ وان عدن قادمة على صيف حار، فظل يعض المحافظ على النواجذ ومتحملآ صلف (إدارة الكهرباء) لكن..! اليوم وبعد التدهور الكبير لم يعد لديه طريقآ آخر غير طريق (المقصلة).

وعلى طريقة قدها (خربانة خربانة) لابد للمحافظ ان يشهر سيفه، وطالما انها فضلت أدارة الكهرباء على لعبتها، فلابد للمخلصين ان يشحذوا سيوفهم الى جانب سيف المحافظ “بن لملس” ، لانها معركة مصيرية.

نعم (معركة الكهرباء) مصيرية ولا تقل عن معركة تقرير المصير، لان من استخدمها ضد ابناء عدن أراد للناس ان يظلوا يلاحقوا متطلباتهم الأولية اليومية الممثلة في متابعة المؤسسات الخدمية، وان ينسوا ويتناسوا أهدافهم الاستراتيجية، والمتمثلة في تقرير مصير شعب الجنوب، وحقه في بناء دولته الجنوبية المستقلة، وشغلونا في حروب الخدمات لجعلنا دائمي التغني بعودة الخدمات الضرورية اليومية، ونسيان الإستبداد والإحتلال، والعودة الى حكمهم من أجل نيل ابسط متطلبات الأولية اليومية التي أفقدناها بتعمد حقير.

هل فهمتوا ليه صارت (معركة الكهرباء) لا تقل عن معركة تقرير المصير، ومن هنا لابد لنا أن نضع أيدينا بأيدي محافظ عدن ليكون قويآً بأذرعنا بصوتنا بنضالنا، في كل المجالات بمساندة المجلس الإنتقالي الجنوبي، وبقوة الحق الجنوبي الذي يبدأ بحقنا في كهرباء وماء وتعليم وفي كل سبل الحياة، وهي أقل حق تضاف الى حقنا السياسي في تقرير مصيرنا..