د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
هل وصل التحالف وقوات المقاومة الوطنية جبال مران
كهوف جبال مران في صعدة مخبأ زعيم الحوثيين
جبال مَرَّان في صعدة شمال اليمن هي معقل زعيم المتمردين الحوثيين ومعظم قادتهم، وهي مسقط رأس زعماء الحركة، وقد استغل الحوثي طبيعة التضاريس الجبلية التي تشبه كهوف تورا بورا بأفغانستان واستفاد من كهوفها الصخرية في التخفي والاختباء، وفي عام 2004 قُتل حسين بدر الدين الحوثي شقيق عبدالملك في أحد كهوف جبال مران
المعلومات المتوافرة تقول إن عبدالملك الحوثي يتخذ من كهوف جبال مران ملجأ له ويقود حركته من تحت الأرض، ويقال إن خبراء عسكريين إيرانيين هم الذين هندسوا وخططوا لتلك المخابئ
ومع بداية عاصفة الحزم تم تدمير ضريح حسين بدر الدين الحوثي الذي أقيم في أعلى قمة جبل مران الذي كان تحول لمزار
منطقة مران تقع في مديرية حيدان وهي إحدى مديريات خولان بن عامر وتقع المديرية جنوب غرب المحافظة وتتصل من الشمال بمديرية ساقين ومن الشرق بمديرية سحار ومن الغرب مديرية الظاهر كما تتصل من الجنوب بمحافظتي حجة وعمران وتتكون مديرية حيدان من مجموعة قرى
وتشير المعلومات أنه : تم إنشاء قاعدة عسكرية تتبع إيران في منطقة مران، وتم إرسال قيادات وخبراء إيرانيين ظلت متواجدة في صعدة للتدريب على القتال ، كما تم إنشاء معسكرات ومصانع متفجرات وتخزين للأسلحة والصواريخ
كما ترددت أنباء عن وجود نحو 120 ضابطا رفيعا من نخبة الحرس الثوري في صعدة يديرون غرفة عمليات سرية عسكرية للحوثي، خبراء إيرانيون زاروا بمعية السفير الإيراني في صنعاء جبال مران وتعرفوا على طبيعة التضاريس وإمكانية تأسيس حركة إيرانية تنطلق من تلك الجبال باسم باسيج الحوثي
وباتت اليوم جبال مران ومنازل قادة الحوثي أهدافا لقوات التحالف وغاراتها الجوية والصاروخية
وتتحدث الأخبار منذ الأمس عن وصول قوات التحالف والمقاومة الوطنية جبال مران
وإذا ما صدقت الأخبار فالحرب تقترب من نهايتها فالحصول على هذا الكنز الثمين بما يحتويه من معلومات وعتاد وقيادات إيرانية وحوثية وحرس جمهوري من الصف الأول ناهيك عن مصانع الأسلحة والصواريخ
جبال مران قاعدة عسكرية متكاملة بل مدينة عسكرية متكاملة تحتوي على أكثر من 500 كهف أعدت لهذا الغرض العسكري وسقوطها يعني نهاية إسطورة الحوثي وكل من راهنوا عليه
إلا أن الإستيلاء على هذه الجبال والكهوف يحتاج مزيدا من الوقت والحذر وخبراء متخصصين في التعامل مع هذه الكهوف وتفجيرها حتى تستسلم القيادات التي تختبئ بداخلها
نسأل الله النصر المؤزر للتحالف
وإنهاء هذه الأسطورة التي تريد إيران زرعها في قلب جزيرة العرب
*د.خالد القاسمي*