د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
تقرير مفوضية حقوق الإنسان للأمم المتحدة
من يطلع على تقرير مفوضية حقوق الإنسان يجد أنه يتناقض مع قرار الأمم المتحدة رقم 2216 بخصوص الوضع في اليمن
فحينما يتحدث التقرير عن سفيه مران عبدالملك الحوثي ويصفه بالزعيم وقائد الثورة
ويصف ميليشيا الحوثي بأنها قوات موالية للحوثي ، في حين يصف الجيش الوطني اليمني بالقوات الموالية للرئيس هادي
بلا شك أن هناك تناقض كبير بين قرارات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية
ففي الوقت الذي تشدد الأمم المتحدة على قرارها 2216 الذي يعترف بشرعية الرئيس هادي ويصف الحوثيين بميليشيات محتلة ويضع قادتها عبدالملك الحوثي وعبدالخالق الحوثي وأبوعلى الحاكم على قائمة المجرمين المطلوبين والمطاردين دوليا
يأتي تقرير مفوضية حقوق الإنسان ليصف زعيم الإنقلابيين بقائد ثورة
ناهيك عن عدم إلتزام منظمات الأمم المتحدة بقرارات الشرعية التي طالبتهم بنقل مكاتبهم من صنعاء إلي عدن
كما تجدر الإشارة بأن اللجنة إستثنائية من مفوضية الأمم المتحدة وليست المعنية بالملف اليمني ويقودها تونسي يدعى كمال متهم بالفساد والتعاون مع إستراليا وبريطانيا
كمان أن اللجنة من المفترض أن تقدم تقريرها بتاريخ 19/9 لكنها إستعجلت قبل فترة إنعقاد مجلس حقوق الإنسان
يعلم الجميع بأن اللجنة مسيسة وتدعمها دول مارقة كقطر التي منذ 3 أيام وقنواتها تحاول التشفي من الشرعية والتحالف من خلال هذا التقرير الذي لا يسوى قيمة الحبر الذي كتب به
ومن المؤسف أن نجد يمنيين يدافعون عبر القنوات عن هذا التقرير ويخلعون عباءة الشرعية عن الرئيس هادي
قد نختلف مع الرئيس هادي في بعض الأمور المتعلقة بالحكومة والتعيينات
ولكن هو الرئيس الشرعي لليمن وهو من طلب من السعودية ودول الخليج التدخل لإنقاذ اليمن وبناءا على طلب الشرعية اليمنية كانت عاصفة الحزم بقيادة التحالف السعودي والذي أيدته قرارات الأمم المتحدة بقوة
ومن لا يعترف بهادي رئيسا شرعيا لليمن عليه أن يشرب من ماء البحر
ولنا عودة لقراءة تقرير الأمم في منشورات قادمة
د. خالد القاسمي