ضرورة صيغة جديدة

لاجيت بتكلم همرت التالية

وان قلت بسكت لا متى هذا السكوت !!

بلاد تتدهور وهى للهاوية

وعبود متنشر لبس بدلة وكوت!!!

الشاعر / عمر خميس مسينون

 

✅ التقرير الاخير للمفوضية السامية لحقوق الانسان مسيس ضد التحالف بدرجة اساسية فالفقرة 15 من التقرير تقول:

"اليمن في حالةّ نزاعّ مسلحّ غيرّدولي" وهي عبارة قابلة لتحميل كل التأويلات في الصياغة الاممية !! ومؤشر يؤسس لتصنيف الحرب بانها عدوان على بلد يشهد حرب أهلية ، بل يهمل تماما دور التحالف في محاربة الإرهاب ويصنف دوره بأنه اعتداء على الحريات الخاصة ..الخ مما حفل به التقرير ، يدعم ذلك الاشار لمفردة "العدوان" واضحة في التقرير في ما يخص منع إسقاط الحديدة ، كما أن تأطير الأسماء يدل على أن المستقبل سيحمل ربما موقفا دوليا تجاهها !!

لكنه لم يؤطر أسماء إيرانية وهي التي اعترفت بأن المشروع الإيراني أسقط صنعاء !! وصواريخها حاضرة يصل مداها إلى الرياض!! كما لم يؤطر حسن نصر الله وهو اعترف بالتدخل مقاتلا إلى جانب الحوثي!!! .

 

✅ إن التدهور الأمني والخدماتي وأخيرا انهيار العملة الذي ستصل آثارها لكل بيت وستنحدر بفئات مجتمعية إلى ماتحت خط الفقر وستحرم الفئة الوسطى وهي أوسع فئة من تأمين الحد الأدنى من الامن الغذائي والصحي والتعليمي...الخ التي يبدو أن الانهيار ليس طبيعيا بل تعمل فيه جهات دولية وإقليمية لتحميل المسؤولية على التحالف من خلال جهات مالية سواء في الشرعية أو في الانقلاب ممن لهم علاقة بالعملية المالية والنقدية .

 

✅ إن المرحلة من الان تتطلب أن تتفق دول التحالف على صيغة واسعة وعميقة تتدخل مباشرة لإدارة الشرعية التي كانت ادارتها عبء نفسها وعليه وعلى البلاد والعباد خلال السنوات الثلاث، صيغة اشراف بطريقة ما تتجاوز الدور الامني المتحصن في دشم منيعة ولا يعلم عن بقية المجالات شيئا او انها لا تهمه ، صيغة عملية لكي لا يتعارض أداء دولها ويصطدم فيهزمها قبل أن يهزمها اعداؤها، صيغة قوامة على شرعية منحازة حزبيا ، هذه الحزبية تريد لها وللتحالف وللمناطق المحررة الاضطراب والفوضى إلا أن تكون الشرعية والتحالف الية لتمكينها على المناطق المحررة ، صيغة تصل إلى الإشراف على المحليات والإدارة الأمنية والعسكرية والخدماتية لاجتثاث ما يستطاع من فساد ولتصحيح الاعوجاج والانسيابية والتوظيف بالولاءات الحزبية وغير الحزبية فيها ، صيغة تدير بلدا أما أنه محتل ، أو أن التحالف جاء لدعمه حتى يستقر ، ففي الحالين الحرب واحدة وتداعياتها وآثارها واحدة ، صيغة مثل أي صيغ الإدارة في التاريخ الحديث عندما تضطر دوله أو دول للحرب خارج حدودها، صيغة تهتم بمصالح البلد أو مايسيطرون عليه منها ارضا وانسانا ، صيغة تبقى مرجعيات هذه الحرب قائمة اسميا ، فتجربة اعوام ثلاثة من الحرب ،وموقف مندوب الامين العام اثبتت لهم ان العالم لايريدها إلا اسميا أن لم تكن تلكم المرجعيات مصيدة لايقاع الجوار .

✅ صيغة تغير عنوان التعاطي عمليا في المناطق المحررة ، تسع كل الطيف كما هو !!!، تفهم القضايا كما هي ، وليست كما تريد لها مصالح أطراف فساد وقوى حزبية وشطرية اوصلتها للحرب ، أو قوى تريد أن تستثمر الحرب سياسيا لمصالح مشاريعها، وتقدم نفسها الآن بثوب الشرعية .

فرأس الشرعية الجنوبي لايعني حل قضية الجنوب الوطنية ، ولا كما تريد لها مصالح دول التحالف فقط إلا في حدود مايؤثر على أمنها ومصالحها وهذا حقها ، صيغة تكون لصالح تهيئتها وتأهيل قواها وتصحيح مؤسساتها وازاحة أورام الحزبية الغير متوازنة التي تستغل الحرب وازاحة الفساد السرطاني والوظيفي والمالي والنقدي التي تنخر جسد البلد حتي أوصلته لهذا الحال . فالشرعية بعد قبولها التفاوض الندي مع الانقلاب سقطت اهليتها الجامعة، وأصبحت طرفا من أطراف في أزمة مفتوحة والتحالف يعلم ان اليمن غير جاهز لبناء مؤسسات دولة ، وان الاستقرار الموجود في بعض اجزائه استقرار مليشياوي وليس مؤسسي ، وان الجنوب أسهل لبناء دولة مؤسسات اذاما كان البناء يؤسس لمشروعه الوطنية وليس لبناء يخنق إلى الابد تطلعاته .