التحالف بلا حليف يمني
التحالف يحاول جاهداً استعادة الجمهورية اليمنية، ولكنّه بلا حلفاء محليين يدركون معنى استعادة هذه الدولة.
حلفاء التحالف هم من طينة المؤتمر والإصلاح، مجرد مجاميع مصالح تنتفع بالشتات وبالماضي.
أما الانتقالي والحوثيون، فهما طرفان يقاتل كل منهما لأجل دولة تمثّل وجهة نظره ومصالحه ورؤيته، وليس الجمهورية اليمنية.
ولهذا يعيقهما التحالف، يعيق الحوثي بالحرب، ويعيق الانتقالي بالتناقض مع فكرته الجوهرية المتمثلة باستعادة دولة جنوبية.
ولن يحدث التحوُّل في اليمن إلا حين يكف التحالف عن التمسّك بالجمهورية اليمنية.
أو أن تجد هذه الجمهورية طرفاً محلياً قادراً على إنجاز مشروع وطني يجذب الدعم الشعبي والتحالف العربي ويخفض سقف العداوات محلياً وإقليمياً. ويتحمل مسئوليته بدلاً من التبرير والانتهازية والذاتية..
لاتشغلونا بجنيف.. بانعتبرها مثل إعلان المجلس السياسي في صنعاء، أو مثل مؤتمر الرياض.
محاولات في الهامش، لسنا ضدها ولا متوقعين منها أي شيء.
صيّحنا مع الحوثي وهادي أنه تم نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وإلى الآن ما حد أعاد السؤال: مأرب بلا بنك صنعاء وبلا بنك عدن، وما فيها أي أزمة مماثلة.
الحوثي يُحصّل المليارات ويدير بنكه لمصالحه هو.. والشرعية فارحة بالتهمة لكي تغطي لصوصية قياداتها هي.