نبيل الصوفي يكتب:
بناء الدول ليس بهرجة وهمية من الفنادق
النخب اليمنية التي فشلت على أرضها وأسقطت دولتها وتشرّدت، في تعاملها مع الخليج ستجامل وتنافق لأسباب مالية فقط، أما وقت النقاشات فهي تتحدث كأنها هي صاحبة التجربة الناجحة والخليجي "مش فاهم"..!
نستعيد الأرض وبعدها نبني فيها دولة، الدول ليست بهرجة وهمية من الفنادق.
حتى فلسطين كادت حماس تكنس منظمة التحرير بسبب وجود الأولى على الأرض والثانية في المنافي.
لن يرتفع في الجنوب علم لأي كان ما لم يحترم علم الجنوب.
كل صاحب سلطة في الجنوب من أبناء الشمال إما ينجح وإلا فليرحل من منصبه ويعيش له مواطناً مثل غيره.
وأي فشل لمجلس القيادة الرئاسي قد يسيئ للانتقالي أمام مجتمعه الجنوبي.
ما يرفعه الجنوبيون من شعارات، تعبر عن وجع، فالناس تشاهد الفخامة في سلوك القيادات وهي تختنق بـ40 درجة مئوية وساعة كهرباء مقابل 5 ساعات بدون.
مؤسف جداً أن ما قد كان تجاوزه الجنوب من توتر وحدة يعيده التحايل والفشل والفذلكة والتكاذب.
النازحون لا يقررون حقاً ولا يبطلون باطلاً لغيرهم.. ننتظر قوى تمثل الشمال في مواجهة الحوثي ما الجنوب قد تحرر وتجاوز.
ما في أرض خارج سيطرة الحوثي سوى الأرض الجنوبية، وكل الأصوات الشمالية نخب بلا أرض إلا من الحوثية.
المجتمع الدولي تواطأ مع من سيطر على الأرض من العراق إلى شمال اليمن، ويجيئ للجنوب ويتحدث عن أرض كأنها بلا شعب.
اما سيتحرر الجنوب من كل هذا وإلا سيتواطأ مع الحوثي، وما عاد بنلاقي حتى لجوء.
الصف الجنوبي، على أرضه وبين جمهوره.
ومن قال هذا أنا.. هذا حقي.. غلب.
متى تتخلّق قوة تتحدث باسم الشمال وتعمل للشمال.. وتجمع رموز الشمال.
تصنع شمالاً جديداً، يؤمن بالجنوب ويجسر معه علاقة الحاضر والمستقبل، ويستجلب كل فرصة ودعم وصوت لإحياء صوت الشمال الوطني القومي الاجتماعي النقيض لذراع إيران وعملاء إيران وأمراض إيران.
شمال يكترث للشمال، ويحترم الجنوب.
يبذل عضو مجلس القيادة الرئاسي -رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، جهداً جباراً لتقديم خطاب يخفف الأزمات ويقدم أرضية للتفاهم والسير للأمام.
منذ تشكيل المجلس الانتقالي في 2016 وحتى اليوم، فإن عيدروس هو الأكثر مبادرة للانتقال لحالة مختلفة عن ماضي وحاضر الصراعات.