بثينة عوض تكتب لـ(اليوم الثامن):

من لايجدف هو الوحيد القادر على أرجحة القارب!

مثلما يقال " الكتاب واضح من عنوانه " تستطيع القول عزيزي القارئ الفطن ان مقالي هذا أيضا هو " واضح من عنوانه " , فإذا قلنا مثلا ان هذه الحرب التي يخوضها اليمنيون جميعا بدعم واسناد من التحالف العربي بغية هزيمة ودحر الجماعة الحوثية الانقلابية , ماهي إلا عملية تجديف جماعي على قارب شرعية الدولة اليمنية من قبل كل القوى و التيارات والاحزاب السياسية اليمنية , تجديف جماعي يمني وعروبي هدفه الأساس كما اسلفنا هو هزيمة ودحر الجماعة الحوثية الانقلابية من كل الجغرافيا اليمنية الساحلية والجبلية ..

إذن ينبغي ان لاتقتصر عملية التجديف والابحار بقارب الشرعية على طرف يمني دون اخر , أي انه ينبغي ان ينشط التجديف وتتحرك المجاديف في الوقت نفسه لا ان تجدف القوات المشتركة المكونة من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية في الحديدة وجبهات الساحل الغربي وتتوقف عن التجديف القوات الموالية لحزب الإصلاح الاخواني في تباب مأرب ونهم كل هذه المدة , فمثل هكذا عملية تجديف ليست فقط مخالفة لقوانين الفيزياء والطفو بل هي وسيلة للأرجحة واللعب على القارب اليمني الذي أمسى قاربا عروبيا بامتياز , أرجحة ولعب خطيرين جدا يعرضان آمال وطموحات اليمنيين المحملة على ظهر القارب للغرق والضياع..وليس فقط طموحات وامال اليمنيين بل حتى طموحات وخطط التحالف العربي العسكرية الرامية لحفظ الامن القومي العربي من عبث هذه الجماعة الطائفية المارقة هي الأخرى معرضة للغرق والضياع بسبب لؤم وعبث هذا الحزب الإخونجي وفكره المنحرف العابر للحدود العربية!.

والأدهى والأمر أيضا ان حزب الإصلاح الإخونجي عراب تباب مأرب ونهم لم يكتف فقط بالمكوث صامتا وعدم التجديف على ظهر القارب اليمني بل تعدى ذلك إلى تسليطه وارساله العناصر الإرهابية ' التي يرعاها ويدربها في مأرب وتمولها دولة قطر , لضرب المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف العربي والمقاومة الجنوبية بغية اظهار التحالف والمقاومة الجنوبية في موقف العاجز , وتسويق ان الجنوب مازال مرتعا للإرهاب والإرهابيين ! .

ان هذا الحزب الإخونجي في سبيل تحقيق الهدف الإقليمي لدولة قطر الساعي لضرب التحالف العربي وفي سبيل تحقيق هدفه المحلي الساعي لضرب المقاومة الجنوبية يبدو انه لايآبه لشيء على الاطلاق لا للأمن القومي العربي ولا للأمن الوطني اليمني إذ لم تقتصر أفعاله على اتخاذ قرار عدم التجديف على ظهر قارب الشرعية بل تعدى ذلك ووصلت به الجرأة والوقاحة إلى محاولته خرق جسم القارب عن طريق رعايته وتسليطه لكل هذا الإرهاب والعبث!...

وإن غابت على العامة من الناس كل الدلائل على ان حزب الإصلاح هو الراعي للإرهاب وهو المعرقل والساعي لإفشال العملية العسكرية للتحالف العربي برمتها يكفينا فقط معرفة ان : من لايجدف هو الوحيد القادر على أرجحة القارب!...بل وهو الراغب في أرجحة القارب!. 

..