د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
هادي: (We are here where you are)
نحن هنا أين أنتم كلمة جميلة فضفاضة إذا كان المعني بها عصابة الحوثي الإنقلابية ولكنها تحتمل الكثير من التأويلات في ظل الأوضاع التي تعيشها اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص
أستمعت لخطاب الرئيس هادي الذي أحتوى على كثير من المتناقضات
نسى أو تناسى ذكر الإمارات التي ضحت برجالها في اليمن الذين أستشهدوا بجانب إخوانهم في اليمن وفي الجنوب دفاعا عن شرعيته في مواجهة ميليشيات الحوثي الإنقلابية
كما تناسى حملات الإغاثة وجهود الهلال الأحمر التي وصلت لمختلف القرى والمناطق في الجنوب وفي اليمن التي لا تصل إليها وسائل النقل ونقلت مساعداتها على الجمال بل وخاطرت برجالها في مناطق لا زالت آلة الحرب الحوثية القذرة وحزب الإصلاح الإرهابي يفتكان بسكانها
أما ذكره لحزام أمني هنا وحزام أمني هناك فهو خير من يعرف بأنه لولا الأحزمة والنخب الأمنية لكان الجنوب اليوم غارقا في حروب ميليشياوية تحرق الأخضر واليابس
فكان تأسيس هذه الأحزمة والنخب بأمر من الرئيس هادي نفسه للقضاء على الإرهاب الذي جعل المواطن في الجنوب لا يستطيع الخروج من منزله خوفا من التعرض للإغتيال أو الخطف
أما حديثه للأموال الإيرانية التي تتدفق لبعض القوى في الجنوب كان من المفروض أن يسميها بالإسم ونسى أو تناسى الأموال القطرية التي تتدفق بملايين الدولارات لفئات يعرفها الرئيس هادي تماما لإثارة الفوضى ومحاولة شق صف التحالف الإماراتي السعودي في اليمن والتي تفشل كل يوم في محاولاتها اليائسة فشعب الجنوب يعرفها تماما
أما مخرجات الحوار التي أكل عليها الدهر وشرب والست أقاليم ليست موجودة إلا في عقلية الرئيس هادي مع الإحترام
خطاب حمل كل علامات الإستفهام والألغاز والمتناقضات
أما الحق الجنوبي وإعادة الدولة الجنوبية التي قال أنها لن تعود فتترجمه القوات الجنوبية في الساحل الغربي والحديدة والتي لم تحظى حتى بالشكر في خطابه
وأخيرا فإننا بإنتظار الرئيس هادي بأن يرفع العلم اليمني فوق جبال مران كما جاء في خطابه
د. خالد القاسمي