صالح فرج باجيدة يكتب:

أقاليم الحوار اليمني ومحاولات إستغباء الجميع

لا أدري هل يحاول البعض استغباءنا؟

أي اتحاد بين اقاليم يجب ان يكون نابعا من رغبة الاقاليم نفسها واتفاقها فيما بينها على ذلك.. هكذا يحدث في كل انحاء العالم..
 
وقد أوضح العديد من المختصين في مجال الوحدة الفيدرالية بين الأقاليم وانتقدوا عملية التوحيد الحاصلة في اليمن عبر مخرجات الحوار الوطني.. حيث ان ماحصل في اليمن ضمن ماسمي بالحوار الوطني هو أن المركز (رأس السلطة) يملي على الأقاليم ماهو لها وماعليها وماهو له وما عليه.. وهي عملية معكوسة عما يعتمل في كل أنحاء العالم.. فهل نحن استثناء؟
 
لذلك لن ينطبق على اليمن مايقام في أي اتحاد لدول اتحادية من إقامة أقاليم فيما بينها لأن مشروع دستور الاقاليم اليمني المختطف من قبل الحوثي أولا صادر من المركز (الرئاسة) وليس نابع من رغبة وإرادة القاعدة (الاقاليم) ولم يعطي للأقاليم اليمنية مايجب ان يعطى لها في الدول التي اتحدت عبر تغليب مصلحة الاقاليم صاحبة المصلحة الحقيقية في إقامة ذلك الاتحاد الفيدرالي وليس مصلحة المركز والقيادة واستمرارية سطوتها وسيطرتها على كل شئ كما حدث في اليمن حسب نتائج الحوار الوطني
 
نقطة اخرى يتم التصريح في كل الاحتفالات والمنتديات العامة او اللقاءات التي يقيمها الإنتقالي بأن الدولة القادمة ستكون فيدرالية من ستة أقاليم وهي المحافظات القائمة في الجنوب وستكون كل محافظة إقليم وقد استحسن أهل المهرة ذلك لرفضهم الاندماج ضمن اقليم حضرموت الذي خرجت به مقررات الحوار الوطني وقالوا بالحرف الواحد ضمن بيانات سابقة بأنهم يؤيدون قيام إقليم مهري خاص بهم وسقطرى ولن ينظمّوا لإقليم حضرموت الذي اقرته مخرجات الحوار؛ بل انهم يفضلون إقامة إقليمهم ضمن اقاليم الدولة الجنوبية القادمة التي ستكون فيها المهرة كمحافظة مستقلة وبالتالي فهم إقليم مستقل ضمن الدولة الجنوبية
 
وأيضا لمحاولة اجتذابهم صرح الرئيس عبدربه منصور بترحيبه بإقليم خاص بهم نكاية بالإنتقالي وضربا بمقررات الحوار الوطني عرض الحائط.
 
بعد هذا.. فهل يعتقد مجرد اعتقاد وبعد ان أقام الشماليين هذه الحرب ضد الحوار ومخرجاته والتي لازالت قائمة ومستمرة ان هناك أقاليم ستأتي .... في المشمش
#صالح_فرج