صالح علي باراس يكتب:

حزبنا شبوة وقرار منع القات

✅قرار منع بيع القات، كان محاولة صادقة ومسؤولة ، لكنه لم يكن مدروسا ، ومالم لم يكن مدروسا يؤول إلى فشل مهما كانت فائدته ومصداقية .

 

✅ ردة فعل ازاءه من المعلقين الرافضين كانت من دعاة حزبنا شبوة ، وكشفت نكاية وتشفي وانتصار للشجرة واضرارها ، وأكدوا بما كتبوا نقض ماظلوا يرددونه منذ اشهر عن شبوة وضرورة تظافر جهود كل ابنائها في الدفاع عن مصالحها.

 

✅  أسخف دفاع عن بيع القات تبرير أحدهم ممن كانت كتاباته يوميا عن شبوة ومصالحها وضرورة أن يقف الجميع صفا واحدا دفاعا عن مصالحها، وحجة دفاع الضرغام الإعلامي أن القرار يفتقد لغطاء قانوني مركزي!!! ،

ياهذا ، كيف ممكن تأخذ حقوق شبوة وهي محاطة ومقيدة في كل شؤونها بقوانين مركزية،  مارأي الضرغام لو وجد قانون يبيح حرية  الدعارة ويقوننها ، فهل الدعارة شرعية إذا قوننت ، وأنه يجب السكوت حتى يقونن المنع !!؟ . ..عجبي!!

 

✅ " شبوة حزبنا " ليست مخلوقا سياسيا واجتماعيا معلقا، ووضعها في غير سياق لن يفيدها بل سيضرها. التعليقات صدرت عن دعاة السياق  الاحتلالي وما وضعوا له من حماية قانونية سواء  في بيع القات أو الاستيلاء علي النفط ....الخ ، فعندما يأتي من يبرر رفضه منع القات لأن المنع ليس مقونن كيف سيقنعني غدا انه مع حقوق شبوة المغتصبة وهي مقوننة ايضا!!؟

 

✅  كل الكتاب والمعلقين عن شبوة ممن سودوا صفحات التواصل الاجتماعي عن ضرورة انعتاق شبوة واستقلاليتها وتكاتف الجميع من أجل مصالحها!! ولما جاء اول اختبار عملي فاذا بهم في اتجاه في آخر ضدها، فاستقلالية شبوة لاتحتاج للقاءات وكتابة وثائق بقدر ما تحتاج بصدق ولشراكة شعبية لمنع الضرر بكل أنواعه ، والدفاع عن الحقوق، فلما بدأ أول محك عملي للدفاع انقلبت الأحوال لديهم ، فمنهم من قال ساستورده بحماية قبلية إلى منطقتي واخرين صارت الشجرة أهم من شبوة .

 

✅ المنع افرز عنوانا لموقف سياسي ووطني ، جعلوا من المنع نكاية بالنخبة الشبوانية !!! وقلما تجد تعليقا أو مقالا أو مجادلات ناقشت ذلك إلا وكان التعريض بالنخبة يحوز 90% من ذلك ، مايعني أن في شبوة مشروعا ليس ضد النخبة بل ضد مشروع الاستقلال خاصة وأن الدفاع عن بيع الشجرة جاء ايضا من أقلام غير مدمنة للقات لكنها مدمنة لليمننة!! وعن قطاع عفاشي يتيم يبحث عن أب يتباه، ووجد في شبوة مبتغاه لكنه سقط في أول اختبار .

 

✅ الكل يلمس اضرارا القات المادية والصحية والاجتماعية ..الخ على الأسرة ومدى كارثيتها التي لا تقتصر على فئة مجتمعية دون أخرى ، ففي سوق عتق فقط لا يقل استنزاف النقد عن ستين مليون ريال كحد أدني يوميا، ثم قارن استهلاك بقية مدن شبوة وقراها!! ، ولا توجد اية مصادر لتعويضها لاقتصاد الفرد والأسرة في ظل حرب وبطالة وخروج المهاجرين من السعودية الذين كانوا يشكلون الرافد الأساسي لضخ النقد في المجتمع الشبواني!!، حتى أن معدل الفقر في شبوة وحضرموت النفطيتين وفقا لما أورده صاحب كتيب "اليمن المقلوب" تصل إلى 43% مقارنة ب 20% للمحافظات المنتجة للقات (معلومات الكتيب تتحدث عن أرقام قبل أكثر من عقد من الزمان !!) فكيف هي الأوضاع الآن ؛ التي جعلت الأوضاع الاقتصادية  ان كل الأسر في شبوة مسجلة في جمعيات الاغاثة!!؟ ..

 عدا أن للقات أضرار مدمرة صحيا ، ودمارها الصحي ليس في خلق حالة تشبه مرض التوحد وان كان مؤقتا عند مدمنها ؛ بل ؛ واخطر الأضرار استخدام مزارعيها لمواد مبيدات ومربيات اغصان لتكثير الإنتاجية وكلها مواد كيماوية ضارة لانها لا تخضع لرقابة في الانتاج ولا التزام بالاستخدام بتحديد فترة زمنية بين الرش واستخدام المستهلك  ، وذلك نشر حالات سرطانات في اللثة واللسان والجهاز الهضمي ، عدا انعدام الظروف الصحية في النقل والتوزيع ..الخ

 

✅ أليس هذا جرس إنذار جدير بالجميع أن يهبوا من أجل شبوة وان تكون بصدق "حزبنا شبوة" !!

 

✅ المحك الفعلي لحزبنا شبوة ، ان يعاد النظر بضرورة منع القات وان تقف السلطة المحلية والمفردات الامنية والعسكرية والقبائل وكل الشرائح والأحزاب والمكونات موقف قوي في ضرورة المنع . فهو أول محك لشراكة مجتمعية تستطيع اخذ حقوق شبوة في كل المجالات ، وما سواها لغو وغثاء.