صافي الياسري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الزعيمة رجوي ( كاريزما ) سلام مجتمعي عالمي

ايران الحره دون جدل،  في الجيوبوليتيك الدولي،  ثقل موازنة واستقرار وترجيح اقليمي في ما يتعلق بالشرق الاوسط  وعالمي في ما يتعلق بالبشرية عامة سكان المعمورة المتصالحين على الالفة والتواد والتعاون والسلام، وايران هنا هي ايران التاريخ والحضارة في كيانها السياسي الثابت عبر التاريخ حتى العصر الحديث من دون احتساب حقبة تسلط الملالي التي يمكن القول عنها انها كبوة من خارج سياقات المسار الايراني العامر بالحوارات الحضارية في الحكم والملك  والعلاقات داخليا وخارجيا، ومن هنا تنطلق الثورة على حكم الملالي للعودة بايران الى موقعها الانساني الحضاري محطمة الاستبداد الديني الذي هيمن على مؤسسة الدولة الايرانية في غفلة من الشعب والزمن، حيث كان خميني وسلطته الثيوقراطية رمز هذا الاستغفال،  اذ وضع نفسه ونظامه موضع المقدس الذي لا يعارضه الا من يحارب الاقداس و الله (كما تنص مادة الحرابة التي كتبها الدجال خميني في دستور مملكة البؤس التي اسس لها ويقيمها الان ورثته ) ومن هنا اختلت علاقة ايران الملالي داخليا – بين الحاكم والمحكوم – فباتت علاقات  كراهية وانتقاضات وعصيان وتمرد وحروب – وخارجيا حيث ناصب الملالي شعوب الاقليم متواطئين مع الحكام الشموليين كما هو الحال في سوريا،  وحيث رسموا الميليشيات المسلحة  المقاتلة بالنيابة ودفعوها الى التغول في التحكم بمصائر شعوب وبلدان منطقة الشرق الاوسط العربية كما هو الحال في لبنان والعراق واليمن  ومصادرة القرار السيادي لتلك الشعوب والبلدان لصالح اجانيد الملالي التي تضع حدود تلك الشعوب والبلدان حدودا للدفاع عن النظام الاستبدادي القمعي الايراني حتى بات كبار عسكر الملالي يقولون ان دفاعهم عن سوريا انما هو دفاع عن طهران لحرمان دبابات مجاهدي خلق المعارضة وحلفائها من القتال على اسوار طهران، وهم  يعلنون صراحة انهم انما يهيمنون راهنا على القرار السيادي في العواصم الاقليمية الاربع – بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء ويعملون على التمدد بعيدا شرقا وغربا، وهو الامر الذي كان جوهر الحروب البينية – الطائفية – التي نشرها الملالي بين شعوب الاقليم حيث قلبوا صراعاتها الوطنية والقومية الى صراع طائفي ليقتل بعضها ويحارب الاخر في مسارات سمحت للاجانب في التدخل في بلدانهم لمنافسة التغول الايراني، وهو ما ادى واقعا الى فقدان السلام المجتمعي الاقليمي الذي امتد ارهابا الى بقية ارجاء المعمورة فكانت اوربا وافريقيا واميركا من ضحاياه .

وهنا يفرض الحديث عن الزعيمة مريم رجوي نفسه، حيث تدير الحراك الاجتماعي الانساني داخليا لاسقاط نظام الارهاب والحروب وتقطيع المجتمعات، وبناء اسس السلام المجتمعي داخليا ببناء ايران الحرة المتصالحة مكوناتها على وفق برنامج سلامي عام يرعى الحقوق الانسانية على وفق اللائحة العالمية لحقوق الانسان، ويكون المجتمع المتصالح على السلم والتضامن والتشارك والديموقراطية السياسية والعامة وتكافؤ الفرص والمساواة ونبذ التمييز العرقي والطبقي والمناطقي والجنسي والديني والطائفي والعقائدي،  والعدالة الاجتماعية والعامة وقبول واحترام الاخر وابعاد الدين عن الدولة ونبذ العنف والقمع وتسييد الحريات الشخصية والعامة ضمن الاطار العام للمجتمع ، وخارجيا ببناء علاقات سياسية تقوم على اساس تبادل المصالح والمنافع المشتركة ونبذ التوجهات العدوانية وتسييد مبدأ الحرب وما يسمى تصدير الثورات  والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان وشعوب العالم على وفق ما ثبته اعلان الزعيمة رجوي في برنامجها ذي النقاط العشر لايران الحره، الذي كسب الى جانبه دعم وتعضيد شعوب وقادة العالم برمته، وبالنسبة لنا نحن ابناء الشعوب العربية وعلى وفق المسار الذي رسمته الزعيمة رجوي برنامجا فكريا وسلوكا واقعيا،  نرى ان مصالح بلداننا العربية في اقليم الشرق الاوسط وفي كافة المواطن العربية، تتساوق وطروحات  الزعيمة رجوي ما يوجب علينا  الاصطفاف المادي الى جانبها في المضامير كافة – السياسية والاعلامية والفكرية  والمعنوية والقبول  والتضامنية، ووضع شعاراتها موضع الاعتناق المتبادل وفي المقدمة اسقاط نظام الملالي على جسر بناء علاقات ودية متقدمة ونشدانا للسلم المجتمعي العالمي ورفاهية الجميع، وعلى وفق ما تقدم ذكره يمكننا هنا ان نرسم الزعيمة مريم رجوي ( كاريزما ) سلام مجتمعي عالمي تقتدى وتدعم وتؤيد وتنصر.