صافي الياسري يكتب لـ(اليوم الثامن):

ايران ومطالب العرب والمسلمين في قمم مكة

لا يطلب العرب الكثير من ايران سوى السلام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدهم ،ةالسلام يعني تحييد منطقة الخليج وبلدانها عن الصراعات الايرانية – الغربية – الاميرلاكية وكف اليد واللسان عن التهديد والعدوان في المنطقة وبما ان ايران تدعي انها ،جمهورية اسلامية وتعتنق مباديء الاسلام ،والمسلم كما نعرف هو من سلم الناس من يده ولسانه ،فها سلم العرب والمسلمون في سوريا والعراق ولبنان واليمن من شرور ايران وتدخلاتها واذا ها يدا ولسانا ؟؟ الواقع ينفي ويؤكد ان ايران لم تترك ليدها او لسانها رادعا في تعاملها مع العرب المسلمين في عموم بلدانهم من الخليج الى المحيط ،وفي التوتر الذي خلقته ايران في الخليج الذي جرت الى مياهه جيوش الفتك والتدمير والحرب التي ستحرق الاخضر واليابس ويتطاير شررها على ضفتي الخليج ليمتد الى بقية بلدان العرب كما تهدد ايران كان لابد للعرب والمسلمين من وقفة لايقاف التردي والحروب والتدمير والتهجير وهو ما دعت اليه المملكة العربية السعودية في قمة مكة التي تعقد اليوم ضمن أعمال القمتين الطارئتين -العربية والخليجية

اللتين دعت لهما المملكة العربية السعودية، فيما تعقد، غداً الجمعة، أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "قمة مكة يداً بيد نحو المستقبل".

وتبحث قمم مكة التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج بعد الهجمات على 4 سفن وناقلات نفط في المياه الإماراتية، والهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل الميليشيات الحوثية.

وتركز القمم على عملية السلام والقضايا والأزمات العربية.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء الأربعاء في جدة، إن "عالمنا الإسلامي يمر بتحديات أخطرها التدخل بشؤونه الداخلية"

، مشيراً إلى أن "أمتنا الإسلامية تواجه تحديات في سوريا وليبيا والصومال وغيرها من الدول".

وأكد العساف أن "المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً كبيراً للاستقرار في اليمن الشقيق وتأسف لاستمرار الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الذي يعد مثالاً واضحاً على استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية في الدول، وهو الأمر الذي يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي لتعارضه مع ميثاقها ومع المواثيق الدولية"

كما لفت إلى أن "تلك التدخلات أدت إلى تزايد معاناة الشعب اليمني، مجددين التأكيد على تأييدنا لمساعي المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني ونتائج اجتماعات ستوكهولم".

وتابع قائلاً: "تمر الذكرى الخمسون لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي ولا يزال النزاع مع إسرائيل أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وأود أن أؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى وبالذات حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المؤيدة من قرارات القمم العربية والإسلامية المتعاقبة وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية في تحقيق ذلك".

كذلك أكد وقوف "المملكة مع جمهورية السودان الشقيقة ودعم المجلس العسكري الانتقالي والإجراءات التي اتخذها في مصلحة الشعب السوداني الشقيق وإلى ما يراه الشعب السوداني حيال مستقبله".

وشدد على تأييده للخطوات التي أعلن عنها المجلس في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، معرباً عن أمله بأن يحقق ذلك الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية للسودان

وحول ردة فعل الملالي تجاه قمم مكة الاسلامية والعربية والخليجية قال عضو المجلس الوطني للمقاومةالايرانيه نشرت صحيفة الحياة اللندنية تصريحات عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام بخصوص «قمم مكة» الثلاث (الخليجية والعربية والإسلامية) المقرر انعقادها في مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة .

وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الاسلام، أن تأثيرات «قمم مكة» ستكون مخيفة بالنسبة للنظام الإيراني.
وقال داعي الاسلام:إن «الملالي الحاكمون في إيران لجأوا لتكتيكهم المعروف والقائم على التسول والخداع من أجل تأخير لحظة سقوطهم. وفي هذا الصدد يسعى كل من عملاء خامنئي بمن فيهم ظريف وعراقجي وروحاني من خلال السفر لعمان وقطر والكويت والعراق واليابان وبقية الدول لتخفيف الضغط المتزايد على النظام»، مضيفاً «لذلك يريد من خلال هذا التكتيك صد ومنع السياسات الحاسمة للدول العربية».

ومن الغريب ان نظام الملالي حضر الى مكة للمشاركة في القمة الاسلامية دون دعوة ليكشف كم انه لا يستحي .
وشدد داعي الاسلام على ضرورة أن تتخذ «قمم مكة» موقفاً حاسماً ضد النظام الحاكم في إيران من أجل إفشال مناوراته المخادعة، وعدم السماح له بشراء الوقت من خلال هذه المناورات، إضافة إلى عدم إعطائه فرصة أخرى لتصدير الإرهاب ونشر الحروب في دول المنطقة.
وأشار داعي الاسلام إلى أن 
العقوبات الأميركية سلبت نفس النظام «لدرجة أن مسؤولي النظام أنفسهم يعترفون بأن النظام يمر في وضع مميت، فروحاني قال في ٢٣ مايو إن هذه الحالة غير مسبوقة في تاريخ ٤٠ عاماً من حكم النظام بحيث أن ناقلات نفط النظام لا تستطيع الرسو في الموانئ وهي مراقبة ومرصودة طوال الوقت من جانب الأقمار الصناعية».
ولفت إلى وجود عامل آخر أدى لخوف وذعر النظام تمثل في وجود القوات العسكرية الأميركية في المنطقة.
ورأى أنه طوال العقود الثلاثة الماضية كان 
النظام الإيراني الرابح الأساسي من الحروب الثلاثة التي اندلعت في المنطقة، وأن سياسات الاسترضاء قدمت العراق للنظام الإيراني على طبق من ذهب، كما انه لم يواجه أي مانع لتدخله في سورية.
وأشار إلى أنه بتبدل سياسات الاسترضاء وانتهاء عصر انتهازية واستغلال الملالي «أصبحوا اليوم يشعرون بالذعر الشديد».
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية،: إن العامل المهم الذي ينشط في التطورات المتعلقة بإيران «هو الحضور الفعال والنشط لمجاهدي خلقوالمقاومة الإيرانية في المشهد الداخلي والدولي. بحيث أننا نشهد يوميا توسع نشاطات 
معاقل الانتفاضة في مختلف المدن الإيرانية والتي تشعل الاحتجاجات بشكل يومي وهي موضع ترحيب للشعب الإيراني. وهذا الأمر أدى لوضع موضوع سقوط النظام في مدى التوقع القريب والحقيقي فعلياً».
وأضاف «لهذا السبب يسعى النظام من خلال الاعتقالات الواسعة واستصدار أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين لخلق مناخ الرعب من أجل منع الاحتجاجات والانتفاضات والثورات الشعبية المتزايدة».
وشدد داعي الاسلام على ضرورة الاعتراف رسمياً بحق الشعب والمقاومة الإيرانية في تغيير النظام الحاكم في إيران، وطرد جميع عناصر ومرتزقة وزارة المخابرات وقوة القدس من جميع دول المنطقة، إضافة إلى وضع وزارة المخابرات على قوائم الإرهاب، وإغلاق كافة سفارات النظام، مع طرد قواته من دول المنطقة خصوصاً في سورية والعراق ولبنان وأفغانستان.
وطالب بطرد النظام من منظمة الأمم المتحدة وتحويل مقعده لممثلي 
المقاومة الإيرانيةللدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، مع إحالة ملف حقوق الإنسان وجرائم وانتهاكات النظام بحق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة لمجلس الأمن الدولي، إضافة إلى السماح للجنة دولية بزيارة وتفقد السجون والسجناء السياسيين في إيران.