مشعل السديري يكتب :
هل صحيح؟
جرت في منطقة الأحساء ورشة عمل لزراعة خمسة قلوب حيوانية صناعية من قبل 25 طبيباً مشاركاً في مؤتمر القلب الدولي، حيث تتم عمليات الزرع هذه على الأبقار، وعلمت في نهاية قراءتي لهذا الخبر أن قلوب الأبقار هي أقرب ما تكون لقلوب البشر، فقلب البقرة يماثل تماماً قلب المرأة، وقلب الثور هو نسخة طبق الأصل من قلب الرجل.
وقد نقلت هذا الخبر لأحد الإخوة من الأطباء، فتبسم قائلاً: إنك ذكرتني بأحد مرضاي، وذلك عندما دخل عليّ وعرفني بشخصه على أنه طبيب بيطري، فقلت له أدباً: أنعم وأكرم، وفوجئت به يقول لي بخشونة: إنني حين أعالج مرضاي، لا أستطيع سؤالهم عما يعانون، لذا أعتمد على حدسي ومهارتي الشخصية، فلنرَ إن كنت تتمتع بمثل ذكائي.
فقلت له: إنني للأسف لا أتمتع بهذه الميزة التي عندك، لهذا لا بد من فحصك، وعندما انتهيت من الفحص، كتبت (الروشتة) وقدمتها له قائلاً:
عليك أن تتناول هذا الدواء وإذا لم تتحسن خلال أسبوع، لا سمح الله، فسوف تضطرني في هذه الحالة إلى التخلص منك، مثلما تفعل أنت أحياناً مع بعض زبائنك من المرضى.
***
في العام 1934 وقبلها كان رجال من قبيلة داياك يغطسون لاصطياد رخويات مائية بالقرب من شواطئ جزيرة بالاوان جنوب الفلبين، وعجز أحدهم عن الخروج من الماء وتبين لاحقاً أن بطليموساً عملاقاً يزن أكثر من 115 كيلوغراماً أطبق على قدم الغطاس كمصيدة من فولاذ، ومن أجل انتشال الغريق كان عليهم أن يخرجوا الرخوية من الماء، ووجدوا داخلها لؤلؤة ضخمة في شكل دماغ بشري تزن أكثر من ستة كيلوغرامات ونصف كيلوغرام، وأصبحت الغنيمة في حوزة بنغليما بيسي أقوى رؤساء القبائل في المنطقة.
في ذلك الوقت كان ويلبورن دويل كوب، وهو عالم آثار أميركي، يجري حفريات في بالاوان، ولدى عودته بعد سنتين، علم أن ابن بنغليما على شفير الموت بسبب مرض الملاريا، فأعطاه عقار أثابرين الجديد آنذاك، وما أن تناول الدواء حتى شفي على نحو شبه عجائبي، ولمكافأة كوب على صنيعه أهدى إليه بنغليما أثمن ما يملك وهي (اللؤلؤة العظيمة).
وعندما توفي كوب باعها أبناؤه بـ25 ألف دولار، أما الذي اشتراها فقد عرضت عليه شركة مجوهرات شراءها بـ40 مليوناً، ورفض وطلب ضعف ما عرضته عليه، ووافقت واشترتها بـ80 مليون دولار، ولا أدري لو أن الشركة عرضتها للبيع يوماً ما، فكم يا ترى سوف تطلب ثمناً فيها؟!
***
هل صحيح أن الزوج الأصم، والزوجة العمياء هما أسعد الأزواج؟!