نبيل الصوفي يكتب:
هذا هو أكبر مخاطر "السويد"..!
للاسف تتم التصفية باتجاه مشروع اسوأ، تماما كما حدث في 2012، حين هيكلوا الجيش مخالفة لنصوص المبادرة التي نصت على ان ذلك للحوار الوطني وليس للرئيس الانتقالي.
لكنهم، نفس المجتمعين الان في السويد، طايروا الجيش وغرقوا في ندوات فندقية لايدات لها ولا أقدام ولا اظافر ولا انياب.
انهار الجيش بالهيكلة، وفيما كان هادي يرفع "الدفتر الملون" الذي أعده الدكتور احمد بن مبارك وفريقه "الكيوت"، كان لصوص عبدالملك الحوثي يتفيدون "الخمري"، ويستعدون للفرقة الاولى في طريقهم الى دار الرئاسة.
سيطر الحوثي على السلاح، وهادي يرفع "البوك"، وجمال بن عمر يصفق للجميع، ويستعد لاصدار كتابه عن اروع تجربة تحول في الشرق الأوسط..
اليوم في السويد، يتحاور القاتل صاحب والهارب.
ويتجادل من نهب السلاح وقاتل به، والهارب الذي خرج مامعه الا "بوك ملون" ابو الف صفحة.
ويخوضون نقاشات كتابية لاتودي ولا تجيب، ويتحرك جريفث مستحضرا تجربة تكثر سوءا من الموفنبيك.
واطراف السلاح كل حامل بندقه، فلم يعد الحوثي وحده المسلح، بل صار الطرف الطائفي، وفي حالة انحسار ومستعد "يستخدم الريوس" اللي كان يقول انه عطله.
لن تقبل الشرعية بالحوثي، ولكن اداء السويد يظهرها مهمومة بالعالم الذي هي من ضخمت دوره من 2012، مع ان العالم لو بيده شيء كان نفع العراق وقد فيها حكومات وبرلمان.. او سوريا، او حتى لبنان.
العالم اقصى مافعله لليمن، اعلان العقوبات النظرية التي لاودت ولا جابت.
ولولا سلمان وابن زايد، ان الحوثي يلغم البحر العربي الان ولا يفاوض على الخروج من البحر الاحمر، فيما العالم يعبر عن قلقه ويناشد.
نقطة الوجع الحقيقية هي في ان الحوثي وكيل جيد لطرف سيء وهو ايران، فيما شرعيتنا حليف سيء لتحالف لن اقول انه جيد، بل مشروعه جيد لان هذه منطقته وهو يدافع عنها، بالعكس من ايران التي تستخدم حتى السويد لتمرير اتفاقاتها مع اوربا.. ليس اليمنيين عندها شيء سوى شوكة توجع بها منطقتهم العربية.
السويد، هدفها مزيد من تهشيم العلاقة بين التحالف والشرعية، وهذا اكبر مخاطرها، اما السلام وكل البلاغات والبيانات التي تقال تذكروا جمال بن عمر وتصريحاته، وستعرفون انها لاشيء.. مجرد ندوات فندقية..