نبيل الصوفي يكتب:

انسحب الحوثي من الحديدة ومعه الشرعية.. حيا على الجهاد

نعم، أقر الحوثي في السويد بهزيمته في الحديدة، ولكن كل من يقول أن هذا انتصار للشرعية وللسلام وللتحالف وللمقاتلين للحوثي، يسوق الوهم لنفسه وللناس.

ليست معركتنا مع الحوثي لانه يحتل الحديدة، حتى نقول ان انسحابه منها انتصارا..
وليس هدفنا فصل صنعاء عن بقية اليمن، حتى نتغنى بخروج الحوثي من الحديدة وتموضعه في صنعاء.

ليس هدفنا أن نحمل عن ظهره مصالح الناس، فيما يتفرغ هو لتمتين بناء ذراع ايراني طائفي يسيطر بها على أهلنا في محافظات الولاء التاريخي للزيدية.

ليس هدفنا أن نوطن الحرب في 8 جبهات ومحافظات، وفقط نفتح له ممرا آمنا للخروج من الحديدة وتركها للامم المتحدة تقيم لها أول دولة في التاريخ.

لكأنها ستشكل "الانروا" لرعاية مشردي اسرائيل من الفلسطينيين. قد يكون الحوثي أقذر من اسرائيل، ولكن اليمنيين في أرضهم والأمم المتحدة بيت الفساد المالي الاول في العالم، ليست حكومة لهم.

ليس هدفنا التعايش مع الحوثي، فهو يقبل اقدام اليهود والنصارى وليس من بيننا يهودا ولا نصارى حتى يقبل اقدامهم، كلنا مسلمين، وهذا الساقط الملعون يستحل الدم والمال والعرض لكل من هو مسلم لايؤمن بخرافة الولاية ولا يوالي محورا يخدم ملالي طهران.

ليس هدفنا ان يرانا العالم طيبون، نفرح بالسلام ونكره الحرب، هي فرضت علينا ونحن لها كارهون لكنها اليوم صارت ديننا ودنيانا.

نحتفل بالحرب، ونعود لدين الجهاد ونتباهى بمايراق لنا من دم في سبيل مانؤمن به ونرجو.

كل رضوخ حوثي لشروط الحرب بالحرب، نرحب به، أما رضوخه بالسياسة لما فرضتها عليه الحرب، فهو هزيمة كبيرة لنا وله.. لاتهمنا هزيمته، فهو مهزوم ساقط لامحاله، لكن مايهمنا هو ان تصب هزيمته في صالح نصرنا، وهذا مالم تفعله السويد، وكل من رحب بنتائجها اما ان لديه مسارا خاصا به أو انه يبيع كلاما لاقيمة له.

السويد كانت كشفا للعورة التي ظلينا ضدها من 2012 وهي تحالف بقايا النظام مع بقايا الثورة، وما انتجوه من شرعية مشوهة.

ذهب فريقها للسويد ليس بيده شيء، ومثل حرب الحديدة وحدها.. تاركا 9 محافظات تعيش الحرب بلاكلمة، وحاقدا على صنعاء يريد من الحوثي المزيد لتأديبها..

لقد هزم الحوثي في الحديدة، وهزمت الشرعية في اليمن كلها..
يمكن للشرعية ان تدرك قبحها، وتصلحه.. والا فكل مافعلته في السويد هو انها انضمت فقط للحوثي كما حاولت من قبل باتفاق السلم والشراكة، ولم تتعلم الدرس.. وستبقى تائهة تهزم من يواليها وتنصر اعدائها.

حيا على الجهاد يارجال..

خاتمة:
سلام عليك يا احمد الميسري.. وسلام على المجلس الانتقالي.

‏اعلن المجلس مبكرا، نحن شركاء التحالف لتحرير صنعاء وليس لاتفاقات سياسية.

‏وقال الميسري امس في خبر رسمي: من سيوقع اي شيء مع الحوثي فهو حمار.

‏وعلى أبيك وجدك الرحمة ياعبدالكريم السدعي، المقاتل الوصابي هناك في صعده.

*كاتب وسياسي يمني - رئيس تحرير موقع نيوز يمن