الاحتكام إلى العرف القبلي
علي الأحمر وتوازن القوة في الشمال
صرحت بعض المواقع الإخبارية إن التصعيد الذي تشهده جبهة نهم، شرق صنعاء، والتلويح بدخول العاصمة، يرتبط برغبة حزب الإصلاح، في القيام بتحرك يحول دون تنفيذ خطة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والتي تقوم على إخراج الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس الحالي من المشهد في ضوء رفض واسع لدوره يمنيا وإقليميا.
إن تجاه الجنرال علي محسن الأحمر إلى مأرب لقيادة الجيش لمرحلة الحسم العسكري ودخول صنعاء او السياسي لأي مبادرة سلام واشتعال جبهة نهم في هذه المرحلة والتوقيت والاقتراب من أرحب تمهيداً لدخول صنعاء جاءَ نتيجة للتحرك الدولي والضغط على الشرعية لقبول خطة السلام المعدلة ووقف الحرب ، والقبول بالواقع الحالي ، لعدم تمكن الشرعية من إحراز إي تقدم على الأرض مع دخول الحرب سنتها الثانية وهو ما يخدم الحوثيين وصالح.
لهذا يسعى الجنرال الأحمر لقيادته لمعركة صنعاء الى فرض واقع جديد وخلق توازن القوة ، من خلال دخول أرحب وتطويق صنعاء ليقبل بعدها الحوثي وصالح بالحل السياسي حسب المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن2216 .
أم إن هناك أتفاق مع الحرس الجمهوري بعدم المواجهة إذا دخلت قوات الشرعية بقيادة الأحمر الى صنعاء، كما عملت قوات الفرقة الاولى مدرع وكتائب الاصلاح العسكرية بعدم مواجهة الحوثيين أثناء دخولهم صنعاء.
إن المملكة العربية السعودية لديها إستراتيجية في دعم قوات الجيش الشرعي في مأرب والتي يبلغ عددهم ما يزيد على المائة إلف مقاتل ولم يستنزف بعد قادر على تغيير توازن القوة في الشمال وهو المخول دون غيره في خلق توازن عسكري وسياسي بعد أعطاه الضوء الأخضر في التقدم نحو صنعاء او حتى بعد التسوية السياسية .
إن المجتمع القبلي في الشمال لا يمكن أن يقبل بأي تقدم للقوات الشرعية الجنوبية لدخول صنعاء، بعكس الجيش الشرعي الشمالي بقيادة علي محسن الأحمر ، فلا زالت المحافظات الشمالية تحتكم الى العرف القبلي ، ومعظم القيادات الشرعية الشمالية لها مصالح قبلية تقدر من خلالها دخول صنعاء ، أكان بالقوة وإخضاع القبائل كما عملت مليشيا الحوثي معها . أو الحياد وعدم المواجهة بحسب العرف القبلي .
ويكون هذا الجيش فيما بعد التسوية السياسية قوة ضاربة تستطيع السعودية ان تعتمد عليه في خلق توازن القوة مع الحوثيين وصالح، ويحمي حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية من الحوثيين وصالح.