نبيل الصوفي يكتب :
لأجل الشرعية.. اسقطوا هادي
بحجة إخراجها من نفوذ عائلة الأحمر، باع عبدربه منصور هادي عمران للحوثي، وضاع في الطريق المعسكر الوحيد الذي أدخلته الجمهورية لهذه المحافظة، وقُتل حميد القشيبي الذي كان طرفاً يقويه المعسكر مقابل طرفي الصراع: بيت الأحمر الذين تقويهم القبيلة. والحوثي الذي يستمد نفوذه من تحالف الهاشميين وعصبيتهم وأحلامهم المريضة..
وبعد ثلاث سنوات، يبدو أن هادي سيكرّر نفس القصة في الحديدة..
لا يريد أية جبهة أن تُحسم..
نهم، ستعيد علي محسن وهاشم الأحمر..
وفي الحديدة، سيجد يافع والصبيحة وطارق صالح..
الحوثي هو الخيار المقبول الوحيد لهادي، يتصرف فيه ومعه مثل حجر المسحقة، سيهرس كل الأطراف..
وآخر ما يهمه هو اليمن، الدولة والإنسان.
السؤال، هل تعي السعودية هذا أم لا..؟ لا تقولوا لي هذا مشروعها، لأنه إن فعلاً كان هذا مشروع طرف سعودي فهو يفكر بحفر قبر واحد لليمن والسعودية معاً. ومن المستحيل أن هذا يمثِّل سعودية الملك سلمان وولي عهده ورؤيتهما ومشروعهما..
أنا أفهم ما يُقال إنها وصية للملك عبدالعزيز لأولاده، إن خيركم وشركم من اليمن، بهذه الطريقة لن تنعم السعودية بخير السعودية إلا إن نعمت اليمن بخير اليمن، والدولة وبناؤها في البلدين هو خير للبلدين معاً، والعكس بالعكس أيضاً.
اسقطوا هادي قبل أن يسقط الحديدة كما أسقط عمران، أو يحوِّل الحديدة إلى نهم أخرى..