نبيل الصوفي يكتب :
قاتِلوهم حتى لا تكون فتنة.. الحوثي وإدارة التوحُّش
مجتمعنا تحت سيطرة الحوثي لا يُقدِّر الحقارة والدناءة التي عليها جماعة الحوثي..
كُلنا لم نكن نقدّر ذلك..
رأينا ما فعلته داعش بالنساء، بالمجتمعات.. ولا يزال مجتمعنا غير متوقع أن الحوثية نسخة طبق الأصل من داعش.. الجماعات التي تعتدي على الدين والمسجد وتقتل وتفجِّر مؤسسات دينية لأنها لخصومها لا يعود شيء يردعها عن التنقيب فيه.
ينقّب الحوثي في بؤرة الوجع، في السّجلات الشخصية للمعتقَل.. يخطف فتاة للضغط على أمها.. يهدِّد زوجاً بأخته وزوجته.. يا يمنيون، هكذا يفعل الحوثي.
يعتقلك بحُجة أمنيّة، ثم يجعلك عارياً من معركتك الوطنية، ويجعلك تندم أنك خُلقت يوماً، أنك كنت أباً، أو أنكِ كنتِ أمّاً..
يكسرك كإنسان، فإما بعدها أن تتحوَّل مِسخاً أخلاقياً لا شيء يستحق احترامه، لا دين ولا أخلاق ولا وطن، أو تراه جماعة منقذة لأنها قادتك لله تائباً، في واحدة من أحقر وأقذر الطرق لصناعة العقائديين..
عقائديون على خلفية انهيار أخلاقي.. انتحاريون يحملون العار الذي لا يغسله إلا الموت.
يا رجالنا وأبناءنا تحت سيطرة الحوثي، عبدالملك وجماعته دخلوا معركة لا يعرفون كلفتها، لنقل إنهم ظنّوها بسيطة كما تظنون أنتم اليوم أنه من البساطة التحرُّر منهم..
ومع الوقت تبدَّى لهم أن الكرسي ليست مزحة، مصالحها هي كما يظنونها جنة الفردوس.. ولكن ثمنها عسير جداً، ولم يعد لديهم فرصة للتراجع.. سيقتُلون ويسلبون ويفجّرون ويدخلون لمنازلكم ولأعراضكم ولرجالكم ونسائكم.. سيهينون كل معتقداتكم ويبقونكم عرايا في كلّ لحظة توقفكم الظروف في موقف لا يرضون هُم عنكم حتى لو رضيتم بهم..
هم أعداء إنسانيتكم، لأنهم اليوم عرايا من كل قوة إلاّ توحُّشهم..
أنتم لا تعرفون قبحهم.. وهذا يعني استعداداً للثمن وليس التعايش، فمهما تعايشتم أنتم، هم يعيشون صراعاً مفتوحاً بسبب الحُكم..
الحُكم هو من يفرض عليهم التوحش ضدكم، لأنهم قفزوا للحكم بلا مؤهَّل ولا مشروع..
خيارنا وخياركم الوحيد هو الآية القرآنية: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)..