نبيل الصوفي يكتب :
ألقاب الادعاء ونعرة الاصطفاء
أنا مع أولوية المعركة ضد الهاشمية شمالاً.
معركة فكرية حقوقية تربوية.
هذه "النعرة" يجب تعريتها ووصمها وجعل صاحبها يشعر بالخزي منها..
والطريق إلى ذلك لا يفرق بين الحوثي والإخواني.. استخدام الدِّين في سوق السياسة هو مصدر كل هذه النَّعرات.
الحديث عن الهاشمية استخفاف بالزمن، واحد يدَّعي أنه ابن واحد مُحدّد مات قبل 1400 سنة؟
هذا انحدار عقلي وأخلاقي، لا يقوله صاحبه هكذا مجرد انتماءٍ، بل يفتحه كمتجر يبيع فيه دِينه وعِرضَ من يدعي أنهم أهله، ويشتري مصالح زائفة.
ولا فرق بين من يناقش حقاً بناءً على هذه العصبية، ومن ينفي هذه الحقوق..
القصَّة ليست في الحقوق.. فطالما سلمت بالتمثيل العرقي فإذاً تحمل هذه الحقوق..
لم أؤمن بالهاشمية في أي مرحلة.. لكني كنتُ متسامحاً مع أدعيائها.. كنت أعتبر ذلك هوَسَاً متخلفاً، لكنه لا يمكن مواجهته، أمَا وقد لبسها الحوثي وصارت نصلاً ودرعاً له، فهي -إذاً- خطر ماحق.. لا نسائل الناس عنها، بل عن موقفهم منها..
الهاشمية عندنا اليوم نظيرة للنازية في ألمانيا، والعنصرية في جنوب إفريقيا، وأسوأ.. لأنها تتمسّح بالدين مع أنها تنتسب لهاشم المولود قبل الإسلام أصلاً..
كل ألقاب تريد استقطاب موقفٍ من الناس تجاه حاملها، هي ألقاب ساقطة أياً كانت..
لننتقل لزمن الآن.. للشخص، حتى والدك لا يعني شيئاً لموقف الناس منك.