رئيس التحرير يكتب:
العميقون وسترة السفير البريطاني
يقولوا لك بعض العميقين : أن "وزير الخارجية البريطاني يرتدي سترة ضد الرصاص تأكيد على ان الأمن في عدن، فاشل بتأكيد البريطاني جيرمي هنت".
لكن تعالوا نفسر ما هو النجاح الذي حققته الشرعية، فين صرفت الاموال التي استلمتها من السعودية والامارات ومن الدول المانحة.. فين راحت يا محترمين؟.
لم يجدوا ما ينالوا فيه من قوات الأمن، فكانت سترة الوزير البريطاني فرصة مواتية للنهش في قوات الأمن ورجالها الذين لولاهم لما عاد كل هؤلاء المرتزقة إلى عدن.
اذا كان هناك من فشل في الأمن، فمعالي الوزير أحمد الميسري هو المسؤول الأول عن الأمن في عدن، والمسؤول عن اي وفد دولي يزور عدن.
ولكن.. الهجوم الإعلامي على قوات الأمن، قد يدفع البعض الى تفسير ان الحوادث الارهابية التي تشهدها العاصمة ، بأنها دليل على انها بفعل فاعل يريد ازاحة الطرف الأمني، ليأتي بديلا عنه.
من ربع قرن وعدن، لم تستقر أمنيا، ولكن ما تحقق بعد التحرير نقول الحمدلله رب العالمين، بعد ان كان ارهاب السقاف يختطف قادة الجنوب ويعدمهم في المعسكرات كما حصل مع الشهيد البطل "الجنيدي".
نصيحة لإعلام حكومة هادي، بدلا من تفسير سبب ارتداء الوزير البريطاني لسترة ضد الرصاص، خلال زيارته إلى عدن ، ألم يكن الأحرى تفسير سبب الزيارة.
او هل تستطيع كشف ما قاله للحكومة اليمنية التي اتهمها بعرقلة تنفيذ اتفاق السويد، وقال انها تماطل مثل ما يفعل الحوثيون.
الوزير البريطاني زار عدن، للقاء الحكومة الشرعية وتقديم ما اسماه برسالة أخيرة وتحذير أخير، وليس لكي يؤكد لبعض العميقين ان الأمن في عدن "فاشل".
صحيح ان هناك اختلالات في الأمن، وهناك حوادث ارهابية، يجب على الجميع ان يقفوا الى جانب الأمن لمعالجة تلك الاختلالات، فالأمن للجميع وليس لطرف دون أخر.
عميقو الحكومة الشرعية.. هل تستطيعون تفسير سبب الأزمة في المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي وخروجه عن الخدمة؟.
طبعا لن تستطيعوا لانكم تدركون ان ما يحصل هو شيء مفتعل من قبل الحكومة ذاتها لاستمرار المنحة السعودية للكهرباء.. يعني ابتزاز وسرقة عيني عينك.
قلتوا ان سترة الوزير البريطاني تؤكد ان الأمن فاشل.. على فكرة هذا الوزير با يعطي حكومتكم بالكعب لأنها هي الفاشلة التي لم تستطع تحرير شبر في شمال اليمن، باستثناء ما حرره الجنوبيون، وموقف لندن أصبح داعما للحوثيين، لا للحكومة الشرعية التي خسرت كل شيء حتى اخلاق مسؤوليها واعلاميها.