رامز أزهر يكتب:
عليهم محاسبة قتلة "رأفت".. لا التبرير لهم !
" إطلاقا للنار غير متعمد أودى بحياته "
هكذا قال يسران المقطري - قائد قوات مكافحة الارهاب في عدن - مبررا لحادثة مقتل الشاب رأفت برصاص افراد قوات مكافحة الإرهاب ..
فرأفت كان مطلوبا أمنيا .. وما حدث لم يكن سوا "خطأ " لا اكثر !
ولكن " لا دخان بدون نار " ..
فالاحتجاجات التي لم تتوقف ..
وحالة الاستياء العام التي تسيطر على عدن ..
تشير إلى أن ماقيل ليس الا " تجميلا فاشلا لوجه الجريمة البشع " !
وانها - كما يقال في الشارع - " جاءت لتصفية حسابات شخصية بين القتلة والقاتل " ..
وأن هناك استغلال ( دنيئاً ) للسلطة والدولة لمصالح شخصية .. ودون وجود رادع حقيقي لهم !
فالقتلة ماكانوا ليُقدموا على فعلتهم هذه لولا شعورهم المُسبق بأن " لا احد يقدر على محاسبتهم " ..
أو انه " لن يوجد من يحاسبهم " !
فهم القوة والنظام والقانون ..
بل أنهم فوق القانون ايضا !
فأن من " أمِنَ العقوبة أساءَ الأدب " !
أو كما قال الشاعر قديما :
من يكن القاضي أباهُ فَليَبتْ
في راحةٍ من خَصمِهِ لا يَلتَفتْ
لذلك ..
فإن من الأجدر أن يقوم " يسران المقطري " بفتح تحقيق جِدّي حول الواقعة ..
ومحاسبة القتلة إن ثبت تورطهم فعلا بالقتل العمد ..
ويبثت للجميع بأنه لن يسمح بالتهاون مع من يُسيؤن لقوات مكافحة الإرهاب ..
فهي إحدى أقوى الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن .. ودورها الكبير في مكافحة الإرهاب وإرساء السلام والأمن والأمان لا يمكن لإحد إنكاره ..
ونحن نعهد منها أن تكون سباقة دوما إلى حفظ كرامة وحقوق المواطن الجنوبي ..
لا قاتلة له !